اعلنت الحكومة الايرانية دعمها الصريح للامين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله ووصفته بأنه "شخصية سياسية وقيادية من الطراز الرفيع". وأشارت بايجابية الى "نجاح" الحزب في التوفيق بين "العقلانية السياسية والحركة السياسية اليومية"، واعتبرت ان نشوء "حزب الله" واتباعه خيار المقاومة كان نتيجة عدم استطاعة الدولة اللبنانية تحرير الأرض". وقال الناطق باسم الحكومة وزير الثقافة والارشاد عطاء الله مهاجراني ان "حزب الله بات محط احترام كل العالم". وفسّر مراقبون وديبلوماسيون عرب في طهران هذا الموقف بأنه "اعلان صريح من القيادة الايرانية دعمها للسيد نصرالله أمام بعض خصومه في الداخل"، خصوصاً أن مثل هذا الكلام يصدر للمرة الأولى عن مسؤول رفيع في الحكومة الايرانية منذ انفجار قضية الأمين العام السابق الشيخ صبحي الطفيلي. وما يؤكد هذا الانطباع ان كلام مهاجراني جاء في احتفال نظمه "حزب الله" في جامعة طهران لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد الأمين العام السابق السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب. ويقيم مكتب "حزب الله" اللبناني احتفالاً سنوياً في المناسبة، لكنها المرة الأولى التي يشارك فيها مسؤول حكومي بمستوى الناطق الرسمي باسم الحكومة، كما حظي الاحتفال بتغطية اعلامية محلية واسعة. وتحدث في الاحتفال السفير السوري السيد أحمد الحسن، وأكد ان "الجمهورية العربية السورية ترى في حق مقاومة الاحتلال والاعتداءات حقاً مقدساً وهي تؤيده" واعتبر أن "ايران الاسلامية هي حليف للحكومة السورية والمقاومة الاسلامية". كذلك شدد مهاجراني على أنه يتحدث "باسم الشعب والحكومة الاسلامية وكناطق رسمي باسم الحكومة" مؤكداً "الدعم المطلق لحزب الله - لبنان ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب حتى تحرير كامل الاراضي اللبنانية"، ورأى ان "حزب الله يمثل طليعة حركات التحرر وهو استطاع أن يجعل من جهاده ونهجه مدرسة جديدة في التحرير والمقاومة خصوصاً أن الدولة اللبنانية، ولأسباب مختلفة لم تستطع العمل على تحرير الأراضي اللبنانيةالمحتلة من الاسرائيليين، علماً ان الحكومة في أي بلد هي المعنية أولاً بتحرير أراضيها". وفي اشارة الى خيار "حزب الله" في المشاركة السياسية اليومية وخوض الانتخابات البرلمانية والانخراط في مؤسسات الدولة والنظام، والذي عارضه بعض منافسي نصرالله والقيادة الحالية وفي مقدمهم الطفيلي، شدد مهاجراني على أن "المواءمة والتوفيق بين العقلانية السياسية والممارسة السياسية اليومية جعل من حزب الله محط احترام كل العالم". وأضاف ان "كل من ينصت الى كلام ومواقف السيد حسن نصرالله لا يستطيع سوى أن يقرّ أنه أمام شخصية سياسية وقيادية من الطراز الرفيع".