ضمن فريق بيروزي الإيراني، بتغلبه على فريق الأنصار اللبناني، تأهله للدور نصف النهائي في كأس الأندية الآسيوية لكرة القدم بعدما جمع ست نقاط من مباراتين، وهو سيخوض اليوم مباراة هامشية اخيرة امام فريق نوفباخور الأوزبكستاني الذي لم يجمع الا نقطة واحدة من مباراتين. وأمل الأنصار الوحيد في التأهل هو في فوزه على فريق الهلال السعودي الذي بات صاحب الحظ الأكبر في التأهل بعد عودة لاعبيه الدوليين خميس الدوسري وسامي الجابر ويكفيه التعادل لانجاز المهمة. ويتوجب على مدرب فريق الأنصار عدنان الشرقي ايجاد الحل المناسب لمشكلة عقم خط الهجوم الذي عجز عن هزّ الشباك في المباراتين اللتين خاضهما الفريق، علماً ان فرص تسجيله الحقيقية انحصرت في ثلاث تسديدات، بينها تسديدتان من ضربتين حرتين، للعراقي ليث حسين التقطها الحارس الدولي الإيراني أحمد عبدزاده في سهولة. واعتمدت خطة الشرقي الهجومية في الشوط الأول التمريرات الطويلة للمهاجمين أحمد جرادة وفادي حلاق اللذين تحركا على حدود منطقة جزاء الفريق الإيراني، ولم يستعن بالأجنحة كثيراً خصوصاً في ظل نجاح اللاعبين الإيرانيين في شل تحركات ليث حسين والحدّ من خطورته، بينما افتقد مالك حسون مستواه المتألق ولعل مرد ذلك الى شغله مركزاً متراجعاً عن مركزه المعهود في الجناح الايسر. وأجرى الشرقي تعديلات في خطته في الشوط الثاني، وأشرك ليث حسين كرأس حربة الى جانب أحمد جرادة، لكن التمريرات انعدمت كلياً لهذين اللاعبين على رغم اشراك عبدالفتاح شهاب الذي اكتفى ببعض الكرات المرفوعة الى منطقة الجزاء، قطعها المدافعون الإيرانيون كلها. أما مالك حسون فاستمر تعاونه المحدود مع زملائه بعد اضاعته تمريرات عدة. ولا يشكل عقم الهجوم مشكلة الشرقي الوحيدة فخط الدفاع أربكته تحركات اللاعبين الإيرانيين السريعة، وأدى ذلك الى وقوع منير حسين في المحظور اذ عرقل مهدي مهدابيكيا داخل منطقة الجزاء، فلم يتردد الحكم الكويتي سعد كميل في احتساب ضربة جزاء ترجمها اللاعب الإيراني نفسه هدفاً ثميناً. ويبقى رهان الفريق اللبناني على عامل المواكبة الجماهيرية الغفيرة والتشجيع الكبير لرفع معنويات اللاعبين وإنجاح مهمتهم الاخيرة امام فريق الهلال السعودي، علماً ان لبنانيين كثراً هتفوا اول من امس للفريق الإيراني ما أثار استغراب الجهاز الفني الإيراني وبعض اللاعبين وطبعاً حفيظة اداريي الأنصار ولاعبيهم وكثيرين من اللبنانيين. والأهم في حال عدم تأهل الأنصار مصالحة جمهوره بهدف وحيد عجزت أقدام لاعبيه عن تسجيله حتى الآن.