لم تكن خيبة فريق الانصار اللبناني بتعادله سلباً مع نفباخور الاوزبكستاني في الدور الاول من تصفيات المجموعة الغربية لكأس الاندية الآسيوية البطلة، أقل وقعاً من خيبة الهلال السعودي، الذي مُني بخسارة غير متوقعة امام فريق بيروزي الايراني. فالفريق اللبناني أضاع فرصة كبيرة لضمان المنافسة على التأهل بعدم تخطيه الخصم الاضعف في المجموعة، علماً ان اداء لاعبي نفباخور كرّس هدف الخروج بنتيجة مقبولة، وعدم المجازفة عبر اعتماد الارتداد الخلفي والهجمات المرتدة. وارتبطت نتيجة الانصار السلبية على ارضه وبين جمهوره الذي ملأ مدرجات ملعب بيروت البلدي بعاملين تجسدا في تأخر الجهاز الفني في ايجاد التشكيلة الهجومية المثالية وحسن تعاونها مع خط الوسط بقيادة العراقي ليث حسين من جهة، والحظ العاثر اذ أهدر لاعبوه فرصاً كثيرة في المباراة، من جهة ثانية. واعتبر خيار الاستعانة بالمهاجم فادي حلاق خاطئاً في الشوط الاول، اذ وقع فريسة سهلة لمكامن المراقبة اللصيقة لمدافعي فريق نفباخور، بينما عجز الناشىء احمد جرادة عن الدخول في اجواء المباراة بسرعة، وتخطي حاجز الرهبة الذي تفرضه خبرة مشاركاته القليلة في المباريات الآسيوية الكبيرة. وفسّر ذلك نجاحاته المحدودة في التسديدات الرأسية التي افتقدت التركيز والقوة، علماً ان لياقته البدنية العالية سمحت له بالتفوق على مدافعي نفباخور مرات عدة في الشوط الاول. ولم يتوصل المدرب عدنان الشرقي الى ايجاد التشكيلة الهجومية المثالية الا في الشوط الثاني عندما بادر مدرب فريق نفباخور بزيادة الكثافة العددية في خط الدفاع عبر ادخال المدافعين ليونيا كوزيليف وخوسيموف بدلاً من لاعب خط الوسط توخيريون مادراخيموف والمهاجم كوربانوف على التوالي. وترجم ذلك مشاركة عبدالفتاح شهاب بدلاً من فادي حلاق واحمد السقسوق بدلاً من ناجي الحسيني الذي بذل مجهوداً كبيراً في المباراة. وشغل شهاب مركز رأس الحربة الى جانب احمد جرادة بغية اتاحة الفرص الكبيرة للإفادة من تمريرات مالك حسون وليث حسين العرضية. ووجد مهاجمو الانصار صعوبات كبيرة في اختراق هذه الكثافة العددية في الدفاع. وتألق حارس المرمى أوليغ بالياكوف في صدّ كرات خطرة ابرزها لعبدالفتاح شهاب 82 واحمد جرادة 83 وليث حسين 89، وأدى الحظ دوره في حرمان مالك حسون هدفاً محققاً 64 وآخر لاحمد جرادة 80. ويتطلع الانصار الى ان تحصد همة لاعبيه نجاحات اكبر في مباراته اليوم امام بيروزي الذي يسعى الى الفوز بدوره، ليصمن تأهله الى الدور التالي. من جهة اخرى، يسعى الهلال السعودي الى تعويض خسارته امام بيروزي الايراني، ولا بديل له من الفوز امام نفباخور لضمان المنافسة على احد المركزين المؤهلين الى الدور التالي.