رأس الرئيس حسني مبارك امس اجتماعاً موسعاً حضره رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري ورئيس مجلس الشعب البرلمان الدكتور أحمد فتحي سرور ووزير الدفاع والانتاج الحربي المشير حسين طنطاوي ووزير الإعلام صفوت الشريف، ووزير الداخلية حبيب العادلي ورئيس ديوان الرئاسة الدكتور زكريا عزمي. وعرضت خلال الاجتماع "تفاصيل الاتفاق الذي وقع بين العراق والأمم المتحدة في شأن تنفيذ قرارات مجلس الأمن، والجهود التي بذلت في الساعات الأخيرة من قبل الدول الحريصة على نزع فتيل الأزمة، والمردود الإيجابي للاتفاق بالنسبة الى الرأي العام العربي والإسلامي، نتيجة التوصل الى حل سياسي" للأزمة العراقية. وصرح وزير الإعلام بأن مبارك "عرض ردود الفعل لدى الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس وآخر اتصال هاتفي بينه وبين الرئيس بيل كلينتون"، مشيراً الى أن الرئيس المصري لمس لدى كلينتون "حرصه على إنجاح الاتفاق مع تأكيد أهمية التزامه نصاً وروحاً". ولفت الى أن مبارك اثار مع نظيره الأميركي العملية السلمية وضرورة مواصلة الجهود الكفيلة بتنشيطها وأهمية اتخاذ خطوات فورية. وكشف الوزير أن مبارك بعث أمس برسالة جديدة الى الرئيس صدام حسين هي التاسعة منذ بدء الأزمة. وشدد وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى على أن "تنفيذ الاتفاق يتطلب حسن النية من الطرفين". وعن عدم وجود سقف زمني في الاتفاق لأعمال التفتيش عن الأسلحة في العراق قال موسى: "لا داعي للوم أي طرف لأن الاتفاق مقبول لديهما". وسئل عن مكاسب العراق من الاتفاق فأجاب: "تجنبنا الحل العسكري مكسب للجميع". وكان مساعد وزير الخارجية السفير أحمد أبو الغيط التقى مندوب العراق لدى جامعة الدول العربية الدكتور نبيل نجم وسلمه رسالة مبارك الى صدام.