عقد الرئيس حسني مبارك في مقر رئاسة الجمهورية أمس اجتماعاً وزارياً استعرض خلاله توجيهاته لوزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات الوزير عمر سليمان قبل توجههما إلى واشنطن اليوم بتكليف من الرئيس للقاء المسؤولين الأميركيين وطرح الرؤية المصرية ازاء عملية السلام وقضايا المنطقة أمام الإدارة الأميركية. كما تمت خلال الاجتماع الذي استغرق نحو الساعة، مناقشة الإعداد لزيارة الرئيس باراك أوباما لمصر في الرابع من حزيران (يونيو) المقبل والتي سيوجه خلالها رسالة إلى العالم الإسلامي. وحضر الاجتماع رئيس مجلس الوزراء أحمد نظيف، ورئيس مجلس الشعب (الغرفة الأولى في البرلمان) فتحي سرور، ورئيس مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان) صفوت الشريف، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير حسين طنطاوي، ووزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية مفيد شهاب، ووزير الداخلية حبيب العادلي، ووزيرة التعاون الدولي فايزة أبو النجا، وأبو الغيط، ووزير التجارة والصناعة المهندس رشيد محمد رشيد، وسليمان، ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي. وقال أبو الغيط إنه سينقل رسالة مكتوبة من مبارك إلى الرئيس أوباما خلال زيارته وسليمان المقررة لواشنطن اليوم. وأضاف أن الوفد المصري سيلتقي عدداً من المسؤولين الأميركيين، من بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وأشار الى ان أوباما سيجري محادثات مع مبارك خلال زيارته المقررة للقاهرة.ورداً على سؤال عن الأفكار الأميركية لتحريك عملية السلام، أوضح أبو الغيط أن الولاياتالمتحدة تقوم حالياً بالاستماع لأطراف كثيرة من أجل تشكيل موقفها. ورفض الخوض في تفاصيل ما سيطرحه على الإدارة الأميركية، لكنه اعتبر أن المهم أن «هناك مبادئ أساسية تحكم الموقف المصري، وهي المبادئ التي سبق تكرارها، ومنها أن مسألة الدولتين هي أساس التحرك، ويجب أن تكون هناك خطوة رئيسية ممثلة في وقف الاستيطان». وأضاف: «من المهم للولايات المتحدة أن تضع إطاراً عاماً للتسوية، وأن تكون مدعومة في ذلك من اللجنة الرباعية الدولية ومن الدول العربية وأيضاً من إسرائيل».في غضون ذلك، زار الناطق باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي إسرائيل أمس حيث التقى كلا من مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي عوزي اراد ومدير وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسي جاك لبحث المستجدات الخاصة بالقضية الفلسطينية والسلام في الشرق الأوسط.