القاهرة، الرياض، صنعاء، بيروت، الرباط، بوغوتا، بكين، طوكيو - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - تواصلت الردود المرحبة أمس في العواصم الدولية والعربية بالاتفاق الذي وقعه الأمين العام للأمم المتحدة والسلطات العراقية. وتلقى الرئيس حسني مبارك أمس اتصالاً هاتفياً من الرئيس بيل كلينتون، ركز على الحل الديبلوماسي للأزمة العراقية. وأعربت اليمن عن أملها بأن يؤدي الاتفاق بين بغدادوالأممالمتحدة إلى رفع الحظر الدولي عن العراق، فيما اعتبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي السيد جميل الحجيلان أن الاتفاق "منسجم مع تطلعات دول مجلس التعاون"، متمنياً "تنفيذاً إيجابياً" . وأعرب عن أمله بأن يكون الاتفاق "خطوة مهمة في سبيل استكمال تنفيذ القرارات تمهيداً لرفع العقوبات الاقتصادية عن الشعب العراقي الشقيق ووضع حد لمعاناته". وشدد على ضرورة "ألاّ تضيع قضية السلام في الشرق الأوسط، وحقوق الشعب الفلسطيني"، مطالباً مجلس الأمن بالعمل ل "دفع مسيرة السلام في اتجاهها الصحيح، وإنهاء حال الجمود التي تعاني منها هذه القضية الحيوية المهمة لأمن المنطقة واستقرارها". وقال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي عزالدين العراقي أنه يأمل بأن يضع الاتفاق "حداً للتهديدات بضرب العراق وأن يفضي في المستقبل القريب إلى رفع الحصار عن الشعب العراقي"، ويسمح ب "إغلاق ملف العقوبات المسلطة على العراق من قبل مجلس الأمن منذ سبع سنوات". وأبلغ العراق جامعة الدول العربية تفاصيل الاتفاق الذي وقعه أول من أمس مع الأممالمتحدة. وأجرى الأمين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد اتصالاً هاتفياً بالأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان واتصالاً آخر بوزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف وهنأهما ب "الإنجاز" الذي تحقق. وقال ل "الحياة" أن الاتفاق "نهاية مقبولة للأزمة تجنب المنطقة التصعيد العسكري وتداعيات خطرة". وفي دمشق أشاد بيان، بعد جلسة لمجلس الوزراء السوري بالجهود التي بذلت على الساحتين العربية والدولية والتي ساهمت في حل ديبلوماسي للأزمة ومنع العمل العسكري "ومخاطره الجسيمة على المنطقة". وفي بيروت، أبدى وزير الخارجية اللبناني فارس بويز ارتياحه الى نجاح مهمة أنان. وأكد ان "عملية فتح القصور الرئاسية يجب أن تهدف الى اسقاط كل الذرائع للقيام بعمل عسكري". وطالب بأن "تكون الرقابة أكثر توازناً من جانب مجلس الأمن". في الرباط أعرب الملك الحسن الثاني عن ارتياحه للاتفاق بين الاممالمتحدةوالعراق. وقال "نشكر الله الذي وفر على العالم والشرق الاوسط كارثة حرب كانت على وشك الاندلاع". في تونس، قالت وزارة الخارجية التونسية في بيان ان تونس تعرب عن رضاها عن الاتفاق. وأضافت ان تونس تأمل في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة ايجابية نحو حل شامل لهذه المشكلة بما يؤدي الى وضع نهاية لمعاناة "الشعب العراقي الشقيق ورفع الحظر المفروض عليه". في بوغوتا، أعلن الرئيس الحالي لحركة عدم الانحياز الرئيس البوغوتي في بيان "التأييد والامتنان" للأمين العام للأمم المتحدة لدوره في الحل الديبلوماسي للأزمة مع العراق. وقال ان مثل هذا الحل طلبته رسمياً حركة عدم الانحياز معرباً عن الثقة في أن الاتفاق الذي توصل اليه انان "سيسهم في الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة". وفي طوكيو رحب رئيس الوزراء الياباني ريوتارو هاشيموتو بموافقة الولاياتالمتحدة على الاتفاق بين الاممالمتحدةوالعراق، لكنه اعتبر انه ما زال يتعين التأكد من ان العراق سيفتح كل مواقعه المشبوهة. في بوينوس ايرس هنأ الرئيس كارلوس منعم الأمين العام للأمم المتحدة "على جهوده من أجل السلام".