قدّم عازف البيانو اللبناني العالمي وليد حوراني حفلة موسيقية في الجامعة اللبنانية الاميركية بدعوة من جمعية خريجي الجامعة اللبنانية الاميركية. وقد ابدع فيها كما فعل في الحفلات السابقة التي قدمها في الايام الاخيرة في اماكن اخرى من لبنان. ونال اعجاب الجمهور على التنويع في برنامجه وعلى مقدرته في عزف المقطوعات الصعبة والعادية بانامل رشيقة وحالمة اكدت موهبته حتى انه اندمج والبيانو وطوعه وخرجا معاً كينبوع واحد. وتأثر الحاضرون لدى عزفه مقطوعة سوناتا لشوبان تخليداً لذكرى الموسيقار اللبناني وليد عقل الذي رحل العام الماضي. ولدى سؤاله عن سبب اختياره لهذه القطعة وعما اذا كان عقل يفضلها عن غيرها قال: "لا، اخترتها فقط لانني احسست انها تعبّر عما اشعر به ازاء غياب وليد عقل". وقد تعامل مع القطع الاخرى بالطريقة نفسها إذ كان وجوده واضحاً في طريقة العزف وتغيير الوتيرة والتلاعب الساحر بالالحان في قطع باخ وشوبيرت والبينيز كما في قطع "الراغ" لمؤلفها وليم اولبرايت. غير ان الجمهور تأثر الى الدرجة الاكبر بقطعتين لروديون شيهيدرين وميلي بالاكيريف" اذ تدفق طابعهما الشرقي من عزف حوراني المتألق على وجه ربما لم يحلمه مؤلفاهما. ولعل ذلك يعود الى عشق حوراني لحضارته الشرقية العربية برغم سكنه لفترة طويلة في الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة حيث درس وصقل موهبته على ايدي كبار الموسيقيين. وقدمت رئيسة جمعية خريجي الجامعة اللبنانية الاميركية، بيروت السيدة الهام حلبي ونائب رئيس الجامعة للشؤون الاكاديمية الدكتور نبيل حيدر ميدالية شرف وشهادة تقدير لحوراني لمشاركته في هذه الحفلة والحفلات السابقة في الكلية في زياراته السابقة. وألقت نائبة رئيسة الجمعية غريس دياب خولي كلمة في مطلع الحفلة قالت فيها "ان وليد حوراني نشأ في رأس بيروت وتدفقت مواهبه في هذه المنطقة من لبنان، وهو ليس بحاجة لتعريف في حرم قدّم اول حفلاته فيه وهو في السادسة من عمره وشكرته على "السعادة التي ادخلها وما زال يدخلها الى قلوب ابناء لبنان".