يبدأ فصل الصيف نابضاً في الجامعة الأميركية في بيروت، مع نشاطات باتت من تقاليد هذا الصرح العريق. إذ يستضيف مركز التعليم المستمر حتى الثاني من أيار (مايو) المقبل، «مهرجان بيروت العالمي الثاني للتانغو» الذي يتميّز بمزجه ما بين رقص التانغو واستكشاف لبنان. ويشمل البرنامج مشاركة أوركسترا سيلانسو تانغو، وعمر فرنانديز، إضافة إلى ست فرق عالمية أخرى تتشكل كل منها من راقصين اثنين. كما ستقيم الجامعة ورشات عمل للمشاركين من كل الفئات. واستضافت أخيراً مباراة للرقص للمشاركين من كل الفئات، وأقيمت احتفالات ليلية بعنوان «ميلونغاز» في أماكن عدة من حرم الجامعة. ويختتم هذا الجزء من النشاطات برحلات مدروسة إلى مناطق متعددة من لبنان. ولمناسبة مرور مئتي سنة على ولادة الموسيقار العالمي فريدريك شوبان، ينظّم «برنامج زكي ناصيف للموسيقى» احتفالاً ما بين الثلاثين من نيسان (أبريل) والسادس من أيار (مايو). ويبدأ الاحتفال بعزف مقطوعات لشوبان يؤديها عازفون على البيانو من الجامعة في 30 نيسان، ويليه في الثالث من أيار افتتاح معرض شوبان، ويتبعه محاضرة بالصوت والصورة تحت عنوان «شوبان، سبعة فصول للصيف في ناهانت» يلقيها البرفيسور بيار عازوري. وفي الرابع من أيار، ستعزف الموسيقية تاتيانا بريماك خوري أشهر مقطوعات شوبان على البيانو. وفي الخامس من الشهر نفسه، تقام جلسة نقاش حول كتاب البروفيسور عازوري «شوبان برأي معاصريه». وسيختتم هذا الجزء من النشاطات بمنافسة تدور حول « معرفة شوبان» توزع فيها جوائز تقديرية. وتنظم الجامعة حفلتين في العاشر والثاني عشر من أيار (مايو). الأولى تحييها فرقة الأوركسترا الوطنية اللبنانية وكورال الجامعة بمشاركة الفنان زياد نعمة. وفي الحفلة الثانية سيغني زياد نعمة مرة أخرى بمشاركة أوبرا هامبورغ. وسيعزف الفنان فرانسوا ساليغانت على البيانو، مؤدياً أعمالاً لشوبان وموزارت وبريتن. وهذه الحفلات مفتوحة للجميع. وفي الثاني والعشرين والثالث والعشرين من أيار أيضاً، سيتحول حرم الجامعة الأميركية في بيروت إلى واحة من الألوان الزاهية المتماوجة والأهازيج الفرحة مع مهرجان الربيع «أوت دورز» الذي يقام في الهواء الطلق وتشترك فيه مختلف الأندية والجمعيات الطالبية واللجان التمثيلية الطالبية، ومنها مثلاً نادي التصوير الفوتوغرافي، ورابطة الإنعاش القومي، ونادي السينما، ونادي الألعاب الأولمبية الخاصة، ونادي الصليب الأحمر، وجمعية طلاب علم الأحياء، والنادي السوري، ونادي حقوق الإنسان والسلام. كما تشترك فيه فرق موسيقية من الجامعة وخارجها. وككل سنة تنظم الجامعة مهرجان الرقص الشعبي السادس والثلاثين على الملعب الأخضر البيضاوي في الثلاثين من أيار، مع راقصين من 14 مدرسة ومؤسسة تعليمية من كل أنحاء لبنان. ويرتدي تلامذة كل مدرسة زياً لحضارة او لبلد مختلف، حيث يجتمع الراقصون معاً ضمن ستة تشكيلات عامة. ويستضيف مركز التعليم المستمر في الجامعة، مع مكتب علاقات الخريجين والجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت، البرنامج الصيفي لأولاد خريجي الجامعة الأميركية في بيروت، الذي سيقام في الحرم الجامعي من الخامس وحتى الثلاثين من تموز (يوليو) المقبل. وسوف يتيح البرنامج الصيفي لأولاد خريجي الجامعة الاطلاع على تجربة التعلم في الجامعة من خلال المشاركة في دروس في اللغة العربية والتاريخ والثقافة وغيرها. وسيشمل أيضاً رحلات يومية وأسبوعية إلى كل من المناطق اللبنانية: الأرز وبعلبك وجبيل وبيت الدين وغيرها. وسيشمل التسجيل الإقامة في مساكن الجامعة ووجبات الطعام والتأمين الصحي ونشاطات تعليمية.