قام وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية السيد يوسف بن علوي بن عبدالله بزيارة خاطفة لطهران أمس نقل خلالها رسالة من السلطان قابوس بن سعيد إلى الرئيس الإيراني سيد محمد خاتمي تتناول الأزمة العراقية. وشدد على أن سلطنة عمان تأمل ب "تسوية شاملة" للأزمة، وأن أي ضربة عسكرية لن تحل المشكلة. وصرح بن علوي قبيل مغادرته مسقط بأن سلطنة عمان "ستواصل سعيها إلى رفع الحظر عن الشعب العراقي، وكي يعم الاستقرار والتعاون بين شعوب المنطقة". وزاد أن بلاده تؤيد مهمة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لتحقيق "تسوية شاملة" مشيراً إلى أن "العمل العسكري لن يؤدي سوى إلى خسائر جسيمة بين الأبرياء العراقيين ولن ينهي الشكوك حول وجود أسلحة الدمار الشامل العراقية". وحض بغداد على تجنب المواجهة العسكرية قائلاً انها "المستفيد الأول من نجاح مهمة أنان". وتابع أن سياسة بلاده تركز على "دعم قضايا العدل والإنصاف والسلم والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي". ونبه إلى أن "من واجب الأمين العام أن يستمع باهتمام الى الأفكار العراقية في اطار نصوص قرار مجلس الأمن". بن علوي خرازي وأجرى بن علوي فور وصوله إلى طهران محادثات مع وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي وأكدا "ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة بين العراق والأمم المتحدة وضرورة تعاون بغداد مع الأمين العام كوفي أنان، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن". وشدد خرازي على أن "الحرب لن تكون في مصلحة أحد ومن الضروري استبعاد الخيار العسكري وانتهاج سبيل التفاهم وتفادي أي شيء يسبب المرارة للشعب العراقي والمنطقة". وأعرب بن علوي عن "الأمل بأن تستفيد بغداد من فرصة زيارة الأمين العام لتقوية فرص الحل السلمي".