سأل رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الإمام محمد مهدي شمس الدين، في خطبة الجمعة أمس: "لماذا لا تنفّذ القرارات الدولية في جنوبلبنان، خصوصاً ان الذكرى العشرين لصدور القرار الرقم 425 ستحلّ بعد ايام، في وقت يراد ان تنفّذ القرارات في شأن العراق في ايام او ساعات او شهور؟". واعتبر "ان العدالة الدولية تواجه العالم بمعايير القوة العمياء، وعندها تصبح طغياناً". وأمل "ان ينجح الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان في مهمته في بغداد". وأشاد "ببدء تنفيذ القانون المتعلق بصرف 150 بليون ليرة لانماء المناطق المحرومة"، لكنه اعتبر "انه تنفيذ لفظي وعلى الورق، ولم نلمس شيئاً بعد". وحذّر السيد محمد حسين فضل الله في خطبته امس من "حرب سياسية اسرائيلية جديدة، في طرح تفسير للقرار الرقم 425 مؤيّد من اميركا على لسان سفيرها في بيروت ريتشارد جونز". وأضاف: "لعل خطورة هذا الطرح انه يحاول ان ينزع من لبنان سلاماً سياسياً للمطالبة بالانسحاب الاسرائيلي من ارضه من دون قيد او شرط، باعتبار ان الحديث عن القرار مثير للجدل لأنه ليس واضحاً بما فيه الكفاية ليطرح للتنفيذ فوراً، ويحاول ان يثير سجالاً لبنانياً داخلياً قد يثير حالاً من اللااستقرار الداخلي، بفعل الاصوات المتناغمة مع الهدف الاسرائيلي الخفي". ودان "الطريقة التي تدير فيها اميركا حملتها السياسية والعسكرية ضد العراق". واعتبر "انها تعمل على استعراض عضلاتها العسكرية والسياسية من اجل ان توحي بالتهديد لكل الدول الكبيرة والصغيرة، بأنها لا تحتاج الى قرار من الاممالمتحدة لتتدخل عسكرياً لترتيب اي وضع امني او سياسي في اي مكان من العالم". وعلى المستوى اللبناني حذّر فضل الله من "الطريقة التي يدار بها البلد ضمن نطاق الخلافات الشخصية والحرتقات السياسية، وهذا ما يؤدي الى القضاء على المؤسسات".