تواصلت الردود امس على الطرح الاسرائيلي تنفيذ القرار 425 بشروط. فعلّق رئيس "التجمع للجمهورية" الدكتور ألبير مخيبر على تصريح نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام في باريس ان لا مانع لدى دمشق ان تنفّذ اسرائيل القرار من دون شروط. وسأل مخيبر: "اي شروط يعني خدام، لأننا عندما نقرأ تصريحات وزير الدفاع اسحق موردخاي لا نرى انه يضع شروطاً للانسحاب من الجنوب والبقاع الغربي سوى انه يطلب نشر الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً والاستعانة بالقوات الدولية لمساعدة الجيش اللبناني على بسط سيادة الدولة اللبنانية في المنطقة. فهل يعتبر السيد خدام ذلك شروطاً تفرض على لبنان؟". وذكر بتصريح رئىس الجمهورية الياس الهراوي عندما قال "فور انسحاب الجيش الاسرائىلي يقوم الجيش اللبناني بنشر سلطة الدولة في المنطقة التي ينسحب منها الجيش الاسرائيلي ويؤمن سلامة الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً". واعتبر "ان هذا الطلب واجب قانوني دولي ينص على ان كل دولة تحمي حدودها وتمنع الاعتداءات عبرها ذهاباً واياباً، وامام هذه الحقائق نطالب الدولة اللبنانية بتشجيع تنفيذ القرار الرقم 425 وألا تفوت هذه الفرصة لأن التأجيل يفقد لبنان ثقة المحافل الدولية". واعتبر السيد محمد حسين فضل الله ان الأحاديث التي تطرح عن إمكان انسحابات اسرائيلية جزئية من الجنوب "افكار تطرح كما لو انها مشاريع في حين اننا اذ نواجه المرحلة التي تعيشها التسوية، نجد من الصعب الوصول الى نتائج كبيرة في المرحلة الحاضرة، لأن المسألة ليست حكومة بنيامين نتانياهو بل مسألة ان هذه المرحلة من وجود الدولة الصهيونية تمثل آخر المراحل". واضاف "ان مسألة إطلاق التسوية على المسار السوري لا تزال مبكرة". واعتبر نائب الامين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ان اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي قبول اسرائىل القرار الرقم 425 خضوع للضغوط الكبيرة التي ترزح تحتها من خلال ضربات المقاومة الاسلامية، واعتراف بهزيمة اضافية، لكنه فاقد للمعاني مع توضيحات حكومة نتانياهو انه لا يعني الانسحاب من طرف واحد". الى ذلك، عقدت لجان المهجرين الى البقاع من أهالي قرى حاصبيا والعرقوب اجتماعاً في البقاع الاوسط بحثت خلاله في التطورات الاخيرة التي شهدتها المنطقة من جراء تضييق الحصار الذي تنفذه قوات الاحتلال الاسرائيلي على بلدة شبعا. وحذّرت في بيان سعي الاستخبارات الاسرائىلية الى زرع بذور الفتنة بين شبعا وحاصبيا بعد ورود معلومات من "الشريط الحدودي" المحتل اخيراً تتحدث عن محاولات حثيثة تعتمد التلاعب بين الاهالي على قاعدة الانتماء المذهبي. وذكرت اللجان بفشل هذه المحاولات "التي سبق للعدو الاسرائىلي ان استخدمها في البقاع الغربي وراشيا عام 1985 وفي شرق صيدا"، داعية الاهالي في الداخل الى "محاصرة هذه الفتنة لأن الجميع يعلم نيات العدو الهادفة الى زرع بذور الشقاق داخل المجتمع اللبناني".