أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون كينيث بيكون أن الولاياتالمتحدة تراقب باهتمام بالغ الترسانة العراقية الصغيرة من صواريخ أرض - أرض التي يسميها العراقيون "صامد" و"أبابيل-100". وقال ان واشنطن ستضرب تلك الصرواريخ إذا حاولت بغداد نقل أي منها الى جنوبالعراق بحيث تكون الكويت أو المملكة العربية السعودية أو القوات الاميركية في المنطقة ضمن مداها. وأوضح بيكون أنه غير مسموح للعراقيين بامتلاك صواريخ متوسطة المدى. وأضاف "اننا نراقب تحركاتهم بدقة، خصوصاً في منطقة الحظر الجوي جنوبالعراق. وأعتقد أننا سنتحرك سريعاً إذا تأكد لنا أنهم يقومون بنصب صواريخ متوسطة المدى يمكنهم استخدامها ضد قواتنا القريبة من مناطق جنوبالعراق. وأشار الى أنه لا توجد صواريخ من ذلك القبيل في جنوبالعراق في الوقت الحالي، مضيفاً "إننا نراقب منطقة الحظر الجوي مراقبة دقيقة، وإذا حصلنا على أدلة تؤكد تحريك صواريخ هناك فسنرد على ذلك. وهو امر مسموح لنا به بموجب الشروط المتعلقة بالحظر الجوي. والغرض منها، في الواقع، منع أي هجوم ضد الكويت أو المملكة العربية السعودية أو ضد قواتنا في هاتين المنطقتين". وأضاف الناطق الاميركي إن فرق تفتيش الاسلحة التابعة للأمم المتحدة لم تحصل على بيانات في شأن مصير 15 صاروخاً من طراز "سكود" محملة رؤوساً كيماوية. وذكر أنه لا يعرف شيءٌ عن مصير 25 صاروخاً من طراز "سكود" أعلن العراقيون في السابق أنها محملة رؤوساً بيولوجية. وأشار الى ما يقوم به العراقيون من تشتيت لقواتهم في مختلف أرجاء بلادهم، وقال: "يبدو أن الغرض من ذلك دفاعي، لأنها ليست من نوع التحركات التي من شأنها تعزيز قدراتهم الهجومية. وقد لاحظنا تحرك عدد من الطائرات الحربية العراقية، وتحريك قوات برية. لكن ليس ثمة شيء مثير حاليا". ورأى بيكون أن نقل بطاريات الدفاع الجوي ربما قلل من فاعليتها خصوصاً إذا وقع هجوم أثناء تحريكها من موقع الى آخر. وذكر الناطق باسم البنتاغون أنه لا يملك معلومات في الوقت الحالي عما إذا كان العراق يقوم بحشد أشخاص حول المباني التي قد تكون هدفاً لاي غارات جوية أو صاروخية تشنها القوات الاميركية.