استبعد المستشار السياسي للرئيس المصري الدكتور اسامة الباز تعرض العراق لضربة عسكرية، وتوقع أن تنتهي الأزمة في غضون اسبوع، فيما عبر السفير الاميركي في القاهرة دانيال كيرتزر عن أمله بأن يتمكن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان من إقناع الرئيس صدام حسين بتمكين فرق التفتيش من القيام بعملها "على أكمل وجه". واشار الباز خلال لقائه رواد معرض القاهرة الدولي للكتاب مساء اول من امس الى المخاوف من المضاعفات المحتملة لأي عمل عسكري على "وحدة العراق وسلامة اراضيه وسيادته". واعتبر ان زيارة انان لبغداد "حافز لتسوية الأزمة سلماً وتجنب الخيار العسكري، وهي تشكل نهاية حاسمة لتسوية الأزمة" التي توقع ان تنتهي الاسبوع المقبل. واقر بوجود خلالفات في العلاقات المصرية - الأميركية، لكنه اعترض بشدة على المطالبة بمقاطعة الولاياتالمتحدة. الى ذلك قال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد ل "الحياة" إن "الموقف العربي الحالي من العراق يختلف تماماً عما كان عليه عام 1990 عندما غزا العراقالكويت، وزيادة معاناة الشعب العراقي مرفوضة، خصوصاً ان الرئيس صدام حسين يسعى الى حل الأزمة سياسياً وهو أبدى مرونة كاملة". واكد ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن مشدداً على "اهمية إنهاء معاناة الشعب العراقي"، ولفت الى ان "تغيير اي حاكم هو مسؤولية شعبه".