موسكو - رويترز، أ ب - أعرب الرئيس الروسي بوريس يلتسن عن قلقه من أن جمهوريات سوفياتية سابقة من أعضاء رابطة الدول المستقلة كومنولث، التي تتزعمها موسكو حالياً، قررت الخروج منها. ونقل التلفزيون الروسي امس قوله الى نائب رئيس الوزراء فاليري سيروف المكلف شؤون الكومنولث: "اذا أجملنا حصيلة 1997 نقول ان زمام الكومنولث أفلت منا، وبعض الأعضاء حسم رأيه بالخروج". ودافع سيروف عن تعامله مع الكومنولث، الذي تأسس إثر تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991، وقال مخاطباً يلتسن: "تم عمل الكثير بمساعدتك ومشاركتك شخصياً". ودعا يلتسن، الذي عاد الى عمله في الكرملين اول من امس، بعدما أمضى إجازة استغرقت اسبوعين في مصح، الى تطوير النشاط من أجل تعزيز الروابط مع أعضاء الكومنولث. واعتبر ان "الوقت حان للعمل بنشاط من اجل الكومنولث". على صعيد آخر أعلن نائب آخر لرئيس الوزراء هو الاصلاحي الشاب بوريس نيمتسوف انه سيبقى في الحكومة، على رغم انه فقد كثيراً من صلاحياته بعدما اجرى الرئيس يلتسن تعديلاً وزارياً الاسبوع الماضي. ونقلت عنه صحيفة "أزفيستيا" قوله: "لدي اتفاق مع الرئيس الذي منحني مهلة سنتين"، مشيراً إلى أنه سيكون أمضى سنة كاملة في منصبه في 17 آذار مارس المقبل. واضاف: "لذا سأعمل سنتين اخريين وبعدها سنرى". وهذه أول مرة يتحدث فيها نيمتسوف الى الصحافة منذ اعادة تنظيم عمل حكومة رئيس الوزراء فيكتور تشيرنوميردين الاسبوع الماضي وفقد الاول نتيجة لها مسؤوليته عن قطاع الطاقة الذي يعتبر أحد أهم المجالات التي يسعى الى اصلاحها وتحديثها. وكان نائب رئيس الوزراء الاصلاحي اناتولي تشوبايس فقد هو الآخر صلاحياته كوزير للمال. ومعروف ان يلتسن جلب نيمتسوف، الذي كان محافظا لمدينة نيجني نوفغورود، وتشوبايس الى الحكومة السنة الماضية ليشرفا على تحقيق اصلاحات اقتصادية ومالية جذرية، ولكنه أقدم على تقليص نفوذهما في ظل معارضة شديدة في البرلمان واثر فضيحة مالية ارتبط بها تشوبايس.