بغداد - أ ف ب - أكد العراق امس انه لا ينتج اسلحة دمار شامل، مندداً ب "عبثية" الاتهامات اليه بأنه مستمر في انتاج اسلحة كيماوية وبيولوجية. وأصدرت الخارجية العراقية بياناً رداً على وثيقة "مليئة بالتضليل والمغالطات" كانت وزعتها الخارجية البريطانية في 4 شباط فبراير الجاري. وقالت ان بيانها يهدف الى اظهار "عبثية الاتهامات التي تقول ان العراق مستمر في انتاج اسلحة دمار شامل". وأكدت بغداد ان اللجنة الدولية المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية دمرت اطناناً من العناصر البيولوجية والمواد الكيماوية "بمشاركة نشيطة ودعم لوجستي من العراق" وليس "بالرغم من الخداع والاخفاء والمضايقات والعرقلة من جانب العراق" كما تؤكد الخارجية البريطانية. وقال البيان العراقي ان النص البريطاني يؤكد ان "اربعة آلاف طن من المواد الكيماوية و31 الف طن من ذخائر الاسلحة الكيماوية" لا تزال مفقودة، مضيفاً بسخرية ان "هذا الامر ينبغي ان يكون خبراً جديداً بالنسبة للجنة الخاصة لأنها لم تتوصل حتى الآن الى نتيجة كهذه". وأكدت الخارجية العراقية انه "خلال سبع سنوات من عمليات التفتيش "لم يتعرض اي من العاملين في اللجنة الخاصة للمضايقة او الخطر". اما بالنسبة للاتهامات المتعلقة بالاسلحة البيولوجية، فقد أعرب البيان عن الأسف لأن عدم اقتناع اللجنة الخاصة بتفسيراته "يقود الى الاستنتاج بأن العراق يمكن ان يخفي نشاطات" في هذا المجال. وقال "ان لا شيء ابعد عن الحقيقة من هذا الاستنتاج. فليس هناك نشاطات في مجال الاسلحة البيولوجية منذ ان تم القضاء على البرنامج في 1991 وما يبحث فيه حالياً هو تاريخ هذا البرنامج وليس استمراره". وفي روما وجه بطريرك الكلدان روفائيل الأول بيداويد نداء الى الشعب الاميركي لكي يطالب حكومته بعدم قصف العراق. وخاطب الزعيم الروحي لنحو 350 الف مسيحي كلداني، يعيش عدد كبير منهم في العراق، الشعب الاميركي قائلاً "مارسوا الضغوط على حكومتكم لكي لا تهاجم شعبي، لأن ذلك لا يشرف امة كبيرة مثل الولاياتالمتحدة". وقال البطريرك في النداء الذي بثته وكالة انباء الفاتيكان: "ينقصنا الغذاء والدواء، وهذا بالكامل بسبب الحظر" المفروض على العراق. وأضاف بيداويد ان "مليون طفل توفوا في العراق منذ 1990 بسبب نقص الادوية والاغذية. الشعب يزداد فقراً والعملة تتدهور قيمتها بحيث انخفضت خمسة آلاف في المئة والبطالة هائلة وغلاء المعيشة يصل ارقاماً قياسية. ولا يمكن للوضع ان يستمر هكذا".