كرر الرئيس حسني مبارك الطلب من الرئيس صدام حسين بإبداء المرونة في محادثاته والامين العام للامم المتحدة كوفي انان في حال توسط الاخير لحل الازمة العراقية. وشدد مبارك، خلال لقاء، وطلبة جامعة حلوان وأساتذتها على ضرورة التزام العراق قرارات مجلس الامن بلا قيد او شرط وان تتمكن فرق التفتيش من ممارسة عملها من دون ادنى قيود. ودعا القيادة العراقية الى تجنيب الشعب العراقي ضربة عسكرية تزيد من معاناته. واعادت تصريحات الرئيس المصري التي نقلها وزير الاعلام صفوت الشريف الى الاجواء مناخ حرب الخليج قبيل تنفيذ قوات التحالف لعملية عاصفة الصحراء، وقال "ما اشبه اليوم بالبارحة ونحن نسعى الى تجنيب الشعب العراقي المزيد من المعاناة والمنطقة مخاطر غير محسوبة ومن هذا المنطلق فإنني ابعث برسائل متتالية الى القيادة العراقية". وأعاد الرئيس المصري الى الاذهان الرسائل التي بعث بها الى القيادة العراقية. وقال: "انني انصح بأمانة واخلاص القيادة العراقية لتفادي كارثة سيتضرر منها الشعب العراقي راضينا ام لم نرض. وانني كرجل عسكري اعرف حجم القوة العسكرية المحشودة والقوى العسكرية الاخرى الموجهة ضد العراق". ولفت الى ان زيارة انان الى بغداد قد تكون الفرصة الاخيرة امام القيادة العراقية، وعبر عن امله بأن تعي القيادة العراقية حجم المخاطر وان تستجيب مساعي الاممالمتحدة الرامية الى تجنيب العراق اي عمل عسكري. وانتقل الرئيس مبارك الى العلاقة المصرية - القطرية فوصف قطر بأنها دولة عربية صديقة ولفت الى حرص البلدين على العلاقات بينهما، وقال: "اتصور ان العلاقات تسير الى الافضل وان الاتصال الهاتفي الاخير مع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة بحثنا فيه في موضوع العمالة المصرية". وفتح الباب الى امكان تحسن العلاقة المصرية - الايرانية، وقال: "منذ ان توليت المسؤولية اسعى الى اقامة علاقات طيبة مع كل دول العالم وهو ما تحقق مع كل الدول العربية من دون استثناء، وليس لدينا ما يمنع من قيام علاقات طيبة مع ايران طالما توافرت العناصر التي تتفق والمصالح العليا"، مؤكدا انه مع مصلحة شعبه. وتطرق الرئيس مبارك للمرة الاولى الى العلاقات المصرية - الاميركية بعد ازمة العراق وما تردد عن وجود ازمة مصرية - اميركية. وقال: "علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة طيبة، وان الاختلاف في وجهات النظر لا يعني ان تسوء العلاقات التي تحكمها المصالح وليس العواطف، وان هناك تقديرا كاملا لوجهات النظر حيال تلك القضايا سواء كانت بالنسبة للازمة العراقية او القضية الفلسطينية". لكن الرئيس مبارك عاد واكد خطأ الكيل بمكيالين في السياسة الاميركية، مشيرا الى اثاره السلبية على الرأي العام في المنطقة.