وعدت أجهزة الأمن اليمنية بإطلاق ممثل حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية في صنعاء الشيخ محمد البحيصي، في غضون أيام قليلة، وقال مصدر في المعارضة أن الجهود التي بذلتها غالبية أحزاب المعارضة لدى أجهزة الأمن لإطلاق البحيصي المعتقل منذ نحو أسبوع توصلت الى وعد بالإفراج عنه قريباً. وأفاد أن السلطات سمحت بزيارة ممثل الحركة في سجنه اليوم. ونفى المصدر أن يكون البحيصي اعتقل بسبب تزوير وثائق ل"متطرفين"، وكرر هذا النفي أفراد من أسرة الموقوف اتصلت بهم "الحياة". وزاد المصدر أن أجهزة الأمن أكدت للمعارضة أنها اعتقلت ممثل حركة الجهاد "لمجرد التحفظ". ولمح إلى أن السلطات اليمنية أرادت اتقاء خطبه التحريضية في وقت تتفاعل حدة الأزمة بين العراق والولايات المتحدة. وقال وزير الداخلية اليمني اللواء حسين محمد عرب ل"الحياة" أمس: "نحن حريصون على أن تكون اليمن خالية من أي مشتبه فيه، والسلطات تتخذ إجراءات بحق أي شخص محل شك، أو لديه وثائق ناقصة، وكل يوم ترفض سلطات المطار دخول من يشتبه به أو لا يملك شروطاً قانونية تخول إليه دخول البلاد، والأمر ينطبق على جنسيات كثيرة". وكان تردد أيضاً أن السلطات اليمنية منعت أحد قادة "حماس" من دخول البلاد. إلى ذلك أكد وزير الداخلية اليمني أن "ليس هناك نقاط خلاف بين اليمن ومصر في إطار الاتفاق الأمني الموقع بين الجانبين، ونسعى إلى المزيد من التعاون بين البلدين الشقيقين وتفعيل الاتفاق وتبادل المعلومات والخبرات". وأضاف: "لا نسمح بأن تكون أراضينا موقعاً لأي قوى معادية لمصر أو أي دولة شقيقة أو صديقة، وكنا قدمنا كشفاً بأسماء عدد من المتورطين بأعمال تخريب ضد اليمن ونأمل بأن يتعاون الأشقاء في مصر لتسليمهم".