أكد وزير الداخلية المصري السيد حبيب العادلي ان أجهزة الأمن "لا تستهدف العقيدة الاسلامية كما يدعي المتطرفون وانما تواجه عملاً تنظيمياً سرياً غير شرعي". وقال العادلي، في لقاء عقده مع ممثلين عن شباب الجامعات في معسكر طلابي في مدينة حلوان جنوبالقاهرة، ان التطرف الديني "هو توسل بالدين لتحقيق أهداف سياسية". وعلق العادلي على مبادرات وقف العنف التي وقعها قادة في تنظيم "الجماعة الاسلامية" في تموز يوليو الماضي واعتبر ان المبادرة "تخص أصحابها"، مشيراً الى أن الأمن لن يتراخى. وقال: "نحن لا نمارس العنف ولكن نفرض القانون ويكفي أن نشير الى رحابة الفرصة المتاحة للتائبين"، مؤكداً ان الادعاءات عن السعي الى الحوار "محاولات صبيانية للتضليل واستغلال للمواقف أمام الرأي العام". وأضاف: "لا مجال لحوار مع قتلة ومجرمين". وأعلن العادلي ان أجهزة الأمن "تستخدم الطائرات في مواجهة الارهاب في الصعيد كما يجري تطوير وسائل المكافحة"، مشيراً الى "تكثيف الجهود لمواجهة الارهابيين الذين يبحثون دائماً عن الزعامة ويصابون بالمرض النفسي ويبحثون عن ضعاف النفوس الذين يستجيبون لهم بالتأثير عليهم". ووجه العادلي حديثه الى الطلاب قائلاً: "عليكم ان تتابعوا مجريات الأمور في دول أخرى لتدركوا مدى التخريب والدمار الحادث هناك، وعلينا أن ننتبه الى أن الارهاب وسيلة تستخدمها قوى خارجية تستهدف النيل من مصر". وشدد على أن السياسة الأمنية "لن تتراجع عن الحزم في مواجهة الارهاب". وأضاف: "لا مجال للمساومة بالنسبة الى الشرعية وكيان الدولة والمجتمع. فالارهاب عمل اجرامي أهدر قيم الدين والانتماء وشرف المواطنة، ولن يفلت جان بجرمه، والارهابيون يدركون ان أجهزة الشرطة تمكنت من تقويض البنية الأساسية للتنظيمات الارهابية".