صعدت اسرائيل من اعتداءاتها على جنوبلبنان ما أدى الى سقوط مدني جريح، في وقت زارت وزيرة الخارجية السويدية لينا هلم فالين بلدة قانا ومدينة صور في ختام زيارتها الى لبنان قبل انتقالها الى عمان. وطاول القصف الاسرائيلي مدينة النبطية ومحيطها ما أدى الى اصابة المواطن حسن علي جمول 32 عاماً في رأسه اثر سقوط قذيفة على الطريق العام بين بلدتي حبوش وعرب صاليم، ما دفع بالجيش اللبناني الى قطعها امام السيارات حفاظاً على سلامة المواطنين. وطاول القصف الاسرائىلي بلدات كفرجوز وحي البيدر في حبوش ومجرى نهر الزهراني واطراف ثكنة الجيش المهجورة في النبطية وكفررمان ما أدى الى تضرر بناية علي سعيد درويش ومنزلي حسن عبيد وجمال مكي، وفي بلدة كفررمان تضررت منازل عدة عرف من اصحابها عباس وحسين وحسن الجوني، وكمال علي احمد وفؤاد وعفيف صالح وسعيد عبدالله وعلي احمد، وحسن جابر، ومصطفى علي ضاهر وعباس علي بلال ويوسف بلال وعلي ومنير وحسين المعلّم اضافة الى شبكتي الكهرباء والمياه. وتقدم لبنان بشكويين امس الى اللجنة المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل على اسرائيل، الاولى على خلفية تفجير قوات الاحتلال اول من امس منزل المواطن نمر هاشم في النبطية الفوقا والثانية تتعلق باصابة جمول وتضرر عدد من المنازل. وفي المقابل، اعلنت المقاومة الاسلامية - الجناح العسكري ل "حزب الله" في بيان امس "ان مجموعات منها هاجمت موقعي "جيش لبنانالجنوبي"، الموالي لاسرائيل في تلتي السويداء والطهرة ما ادى الى تحقيق اصابات مباشرة". على صعيد آخر، تمكنت زوجة المواطن علي احمد يوسف، رسمية رحال خلال ليل اول من امس الفائت من الهرب مع ولديها عبير وصلاح من بلدة طير حرفا المحتلة الى الاراضي المحررة بعدما تسللوا سيراً عبر الوديان ووصلوا صباح امس الى مدينة صور. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلية والميليشيات التابعة لها فرضت على العائلة الاقامة الجبرية قبل ثماني سنوات وجرت حينها اتصالات عدة من الصليب الاحمر الدولي وقوات الطوارئ الدولية لرفع الاقامة الجبرية الا ان الاسرائىليين لم يستجيبوا هذا الطلب. وكان رب العائلة احمد علي يوسف أبعد العام 1990 الى المناطق المحررة. وانتقلت وزيرة الخارجية السويدية لينا هلم فالين الى بلدة قانا الجنوبية حيث وضعت اكليلاً من الزهر على أضرحة الشهداء، يرافقها رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية الدكتور ميشال موسى، ثم قابلت ذوي الشهداء وجالت في المقبرة ومكان وقوع المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل. وأبدت فالين "أسفها لسقوط الضحايا الابرياء في الجنوب وتمنّت "الا تتكرر مأساة مجزرة قانا". وقالت "جئت الى هنا لأقدم احترامي للضحايا الذين يجب ان نتذكرهم دائماً"، مؤكدة "دعم بلادها لتنفيذ القرار الرقم 425". بعدها انتقلت الى مدينة صور وقامت بوضع اكليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء القوات الدولية العاملة في الجنوب ال219 من بينهم تسعة جنود سويديين. وكانت الوزيرة فالين زارت صباح امس المصيلح والتقت عقيلة رئيس المجلس النيابي رندة بري.