كشف رئيس شركة كومبيوتر اسوشيتس المدير التنفيدي فيها سانجاي كومار أن شركته عرضت على كومبيوتر ساينس صفقة لشرائها في مقابل مبلغ يمكن ان يصل الى تسعة بلايين دولار يحصل بموجبها حملة اسهم الشركة الهدف على 108 دولارات نقداً لكل سهم يحملونه، ويمثل هذا العرض زيادة فوق سعر الاقفال الخميس بنسبة 17 في المئة تقريباً. وعلى الرغم من ان كومبيوتر اسوشيتس قالت انها تجري مع شركة كومبيوتر ساينس محادثات في شأن الدمج منذ كانون الاول ديسمبر الماضي الا ان كومبيوتر ساينس قالت في بيان نشرته في موقعها في انترنت انها "تلقت عرضاً لم تطلبه من شركة كومبيوتر اشوسيتس". ولم تقل الشركة رأيها في هذا العرض الا انها اوضحت ان مجلس الادارة وحملة الاسهم والمستشارين العاملين لحسابها يجرون تقييماً للعرض وسيصدر مجلس الادارة بياناً في هذا الخصوص في الوقت المناسب. وتعتبر شركة كومبيوتر ساينس من الشركات المتوسطة في الولاياتالمتحدة اذ بلغت ايراداتها مبيعاتها في الاشهر الپ12 التي انتهت في 26 كانون الاول الماضي نحو 3.6 بليون. ويصل عدد موظفي شركة كومبيوتر ساينس الى 44 ألف شخص يعملون في 600 مكتب حول العالم ويقدمون مجموعة كبيرة من الخدمات، التي تشمل تقديم الاستشارات المهنية والانظمة المعلوماتية وانظمة التداخل والدعم. انظر لمزيد من المعلومات csc.com برامج مهنية وفي المقابل تعتبر كومبيوتر اشوسيتس من اكبر الشركات التي تصنع البرامج المهنية في العالم الا ان حجمها اصغر من الشركة التي تريد اقتناءها اذ وصلت قيمة ايراداتها في السنة الميلادية الماضية الى 5.4 بليون دولار ولديها 11 ألف موظف ولها 160 مركزاً في 43 دولة وتهتم اساساً بتطوير البرامج وتقديم الدعم لنحو 500 منتوج بما في ذلك التعامل مع المعلومات والمعطيات والعمليات المالية. انظر cai.com واذا تحققت هذه الصفقة ستنتج عنها واحدة من اكبر شركات المعلوماتية في العالم وستدر عائدات قيمتها 11 بليون دولار وسيكون لديها نحو 50 ألف موظف وعدد كبير من المراكز والمكاتب حول العالم، فيما ستساهم القاعدة الكبيرة التي ستتوافر للشركات في زيادة المبيعات. وخرجت كومبيوتر اسوشيتس عن عادتها على الاقل خلال هذه الفترة لاعلام موظفي شركة كومبيوتر ساينس انها لن تسرّح أياً منهم في حال الموافقة على الصفقة التي تصل الى نحو تسعة بلايين دولار، بل ومضت تقول انها تعتقد انها "افضل مكان" يمكن ان يعمل فيه شخص معني بتقنية المعلومات حسب تصنيف اعدته مجلة كومبيوترية واعطتها هذا الوضع للسنة الثالثة على التوالي، في حين انتبهت مجلة تعنى بالامهات العاملات اخيرا فقالت ان كومبيوتر اسوشيتس من بين الشركات الاميركية المئة الاولى في ما يختص بالامهات العاملات. وهذه هي الصفقة الثانية من جهة القيمة التي تشهدها صناعة تقنية المعلومات بعد صفقة عرضت فيها كومباك أخيرا شراء شركة ديجيتال ايكوبمنت في مقابل 6.9 بليون دولار وذلك بعد صفقة ابرمتها كومباك العام الماضي اشترت بموجبها شركة تاندم كومبيوترز بقيمة ثلاثة بلايين دولار. عمليات اقتناء وتعتبر كومبيوتر اسوشيتس من اكثر الشركات نهماً في ما يتعلق بعمليات الاقتناء وكان مما اشترته آخر عام 1996 شركة "شايين سوفتوير" التي تطور برامج خاصة بالشركات وتشرف لحساب تلك الشركات على اعمال الخزن الاحتياط وضبط قواعد البيانات. ودفعت كومبيوتر اشوشيتس لتلك الشركة ثمناً هو 2.1 بليون دولار مع ان قيمة مبيعاتها في العام ذاك كانت 174 مليون دولار. وتعتبر صفقتا كومباك وكومبيوتر اسوشيتس اذا تحققتا قياسيين في هذه الصناعة التي لا تحقق الارباح الكبيرة فيها الا شركات قليلة مثل مايكروسوفت وانتل، وكانت الصفقة الاكبر قبلهما تلك التي اشترت بموجبها شركة "آي.بي.ام" شركة لوتس ديفلوبمنت بمبلغ 5.3 بليون دولار وقبلها كارثة شراء نوفيل شركة ووردبيرفكت بمبلغ 4.1 بليون دولار. اشترتها كورال الكندية وتبذل جهودا جبارة لانعاش برامجها التي تشمل وورد بيرفكت. "آي.بي.ام" وصادف الاعلان الخميس عن الصفقة كشف "آي.بي.ام" شراء شركة صغيرة اسمها "كوم كوست تكنولوجيز" تصنع الشرائح الصغيرة بمبلغ 180 مليون دولار. وقال عملاق صناعة تقنية المعلومات في العالم ان عملية الاقتناء ستسرّع استخدام تقنية جديدة هدفها صناعة شرائح لا تتطلب الا مقداراً ضئيلاً من الطاقة ولكن تمتاز بسرعة عالية في التعامل مع المعلومات وهي لذلك تصلح للهواتف النقالة. وكان تردد العام الماضي ان "آي.بي.ام" تريد شراء شركة ابل الا ان هذا لم يتحقق فيما شن رئيس شركة اوراكل تطوّر أدوات التعامل مع قواعد البيانات لارى اليسون غير حملة لشراء ابل انتهت كلها الى الاخفاق واسكتته بعدها فجعلته احد اعضاء مجلس الادارة بعدما اطاح المجلس برئيس ابل السابق غلبرت اميليو وجلس مكانه في صورة غير رسمية ستيف جوبز ولا يزال. وتعزز عمليات الاقتناء صناعة تتحرك في كل الاتجاهات وبسرعة لا تقل عن سرعات المعالجات التي تطرحها الشركات الناشطة فيها وباتت اليوم ثالث اكبر الصناعات الاميركية بعد السيارات والالكترونيات من ناحية القيمة المضافة فيما كان ترتيبها خامساً في عام 1985 عندما حلت اولاً صناعة الطائرات ثم صناعة الادوية فصناعة السيارات فصناعة الالكترونيات. وتمتد سيطرة الشركات الاميركية الناشطة في التقنية لتشمل كل انحاء العالم فهي في المراتب الخمس الاولى بالنسبة لصناعة الكومبيوترات وهي اولاً في صناعة البرامج اذ لا ينافس الشركات الاميركية الا عدد قليل في المانيا وبريطانيا وفرنسا فيما تسيطر الشركات الاميركية على كل انظمة تشغيل الكومبيوترات بما يشمل ويندوز وويندوز ان تي ومعظم نكهات نظام تشغيل يونيكس اضافة الى نظام تشغيل ماكنتوش. وكانت تقديرات اخيرة اشارت الى ان مبيعات صناعة البرامج الاميركية تنمو بسرعة 15 في المئة سنوياً ويقدر ان تكون قيمة ما درته على الاقتصاد الاميركي العام الماضي نحو 120 بليون دولار. ويعتقد ان مجموع العاملين في هذه الصناعة سيصل الى نحو 5.3 مليون شخص في العام 2005 وكان هذا الرقم قبل عامين نحو مليوني شخص.