سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيحولها من بائع صناديق كومبيوتر الى موفر عملاق للحلول التكنولوجية . شركة كومباك تحتوي ديجيتال ايكوبمنت في اكبر عملية اقتناء عرفها تاريخ تقنية المعلومات
قررت شركة كومباك شراء شركة ديجيتال ايكوبمنت بمبلغ 6.9 بليون دولار مما يجعلها احد اكبر عمالقة تقنية المعلومات في العالم. ومن المنتظر ان تشكل هذه العملية اكبر عملية شراء في تاريخ صناعة الكومبيوتر. وبموجب الاتفاق بين الشركتين سوف يحصل حملة اسهم ديجيتال على 30 دولاراً و0.945 سهم من كومباك مقابل كل سهم من ديجيتال. وسوف تصدر كومباك 150 مليون سهم وتدفع مبلغ 4.8 بليون دولار نقداً لتمتلك ديجيتال كلياً. وتعتبر كومباك حالياً اكبر شركة تصنيع اجهزة الكومبيوتر المكتبية في العالم الا انها تطمح من وراء عملية الشراء هذه الى احتلال مركز ثان اكبر موفر للحلول الكبيرة للشركات. اما ديجيتال فتعتبر من اهم شركات تصنيع اجهزة الكومبيوتر الكبيرة التي تعتمد عليها الشبكات الواسعة. الا انها بعد ما ابتكرت حلول التشبيك التي الغت الحاجة الى الاجهزة الايوانية الضخمة تراجعت اهميتها من جراء فشلها في اقتحام سوق الكومبيوترات المكتبية. ونظمت كومباك مؤتمراً صحافياً في لندن الثلاثاء الماضي وكان من المقرر ان يحاضر فيه اركهارت فايفر، رئيس الشركة، حول النتائج المالية للسنة الماضية والاعلان عن هندسة اي. 2000 الجديدة. الا ان الاتفاق الذي تم بين كومباك وديجيتال خلال نهاية الاسبوع طغى على المؤتمر، ومع ان صحف الصباح نشرت الخبر الا ان فايفر قال للحاضرين انهم اول من يسمع عن العملية منه شخصياً. وتأتي هذه العملية ضمن السياسة التي اعتمدتها كومباك خلال السنة الماضية والتي يمكن تلخيصها بالتحول من بائع صناديق الى موفر حلول تكنولوجية. فكان الابتكار الوحيد الذي انجزته كومباك في الماضي هو تحويل جهاز متوافق مع كومبيوتر اي.بي.ام. الى ماركة اجهزة قائمة بنفسها. ودشنت الشركة سياسة التحول هذه بشراء شركة تاندم في حزيران الماضي بمبلغ 3 بلايين دولار. ومن المعروف ان تانديم تتخصص بالاجهزة الكبيرة ذات الهندسة المتوازية التي تعمل على مدار الساعة في مهمات معقدة. ولا شك ان الذين يعملون في البورصة يعرفون اجهزتها اذ انها من اكبر موفري اجهزة التحكم بمعاملات البورصة. وفي هذا الصدد قال فايفر ان شراء تاندم اتاح لكومباك التوجه الى سوق الاجهزة الشخصية وسوق الاجهزة الكبيرة المتخصصة. اما شراء ديجيتال فقد يتيح لكومباك احتلال القطاع الاوسط من السوق وتكون بذلك غطت كل حلول تقنية المعلومات. وفي حوار مع الصحافة خلال المؤتمر لم يخف فايفر ان كومباك سوف تستغل تنظيم الدعم الهائل الذي وضعته ديجيتال حول العالم كما سوف تستفيد من قاعدة زبائن ديجيتال الى ابعد حد. وذكر بأن ديجيتال نالت السنة الماضية عقداً ضخماً تبلغ قيمته 1.6 بليون دولار لتجهيز كل مكاتب مصلحة البريد الاميركية. ولم يتخذ فايفر اي قرار في شأن الكومبيوترات المكتبية التي تصنعها ديجيتال والتي تنافس اجهزة كومباك ولم يوضح اذا كان ينوي انهاء تصنيع هذه الاجهزة. وحول مصير معالج الفا الذي طورته ديجيتال والذي يعتبر من افضل المعالجات التي تزود محطات العمل واجهزة خدمة الشبكات، قال فايفر ان كومباك ستتابع دعم تصميم المعالج. ويذكر ان الفا كان في اساس دعوى اقامتها ديجيتال على شركة انتل واتهمتها بخرق الملكية التجارية حول بعض نواحي هندسة المعالجات. الا ان الشركتين وصلتا الى اتفاق تتكفل بموجبه انتل بتصنيع المعالج بعد شراء عمليات التصنيع بمبلغ 1.5 بليون دولار على ان تزودها ديجيتال بالتصميم التقني المناسب. واعلن بفايفر في هذا المجال ان كومباك سوف تتابع هذه السياسة ولن تدخل عليها اي تغيير. وقال بفايفر ان كومباك سوف تعلن تفاصيل اي سياسة محتملة لعصر النفقات او تسريح الموظفين بعد اتمام السفقة في الفصل الثاني من السنة. وجاء ذلك رداً على سؤال حول امكان كومباك هضم عملية شراء مؤسسة تصل مبيعاتها الى نصف مبيعات كومباك ولكن يصل عدد موظفيها الى ثلاثة اضعاف عدد موظفي كومباك. وسوف تتم عملية الشراء في منتصف السنة الحالية بعد الحصول على موافقة المساهمين في ديجيتال والحصول على اذن اتمامها على ضوء قوانين منع الاحتكار الاميركية.