رفع المستثمر الأمريكي الملياردير كارل أيكان حصته في شركة الإلكترونيات العملاقة آبل بأكثر من 500 مليون دولار أمس الأول بعد تراجع سهم الشركة بأكثر من 8% نتيجة بيانات المبيعات المخيبة للآمال التي أصدرتها الشركة الاثنين الماضي. وبعد الصفقة الأخيرة زادت قيمة حصة أيكان في "آبل" إلى أكثر من 4 مليارات دولار أو أقل من 1% من أسهمها وهو ما يعزز قدرته على الضغط على مجلس إدارة الشركة لزيادة حجم برنامج إعادة شراء الأسهم. وقال أيكان في تدوينة له عبر موقع تويتر للتدوينات الصغيرة :"اشتريت مؤخراً ما قيمته 500 مليون دولار إضافية من أسهم آبل". ويدعو أيكان باستمرار إدارة شركة آبل إلى تقديم منتجات جديدة خلال العام الحالي. وقد تشجع أيكان بتعليقات من تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة آبل الذي أكد أن الشركة ستطرح مجموعة منتجات جديدة كبيرة قبل نهاية العام الحالي. وقال كوك في مؤتمر لمناقشة النتائج المالية :"نحن نعمل الآن على أشياء منها الأشياء التي ترونها اليوم.. ولكننا نعمل أيضا على الأشياء التي لا يمكن أن تروها اليوم". وكان إيكان زاد ضغوطه على إدارة شركة آبل بشراء المزيد من أسهم الشركة في الوقت الذي طالب فيه الإدارة بزيادة حجم برنامج إعادة شراء أسهمها المطروحة في البورصة. وقال إيكان في رسالة عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر": إنه يشعر أن مجلس إدارة آبل يقدم خدمة سيئة للمساهمين برفض زيادة حجم برنامج إعادة شراء الأسهم بدرجة كبيرة. ورغم أن حصة الرجل لا تمثل أكثر من 1ر0% من القيمة السوقية للشركة الأمريكية التي تصل إلى 500 مليار دولار، ولكن استراتيجية إيكان تعتمد على شراء حصص صغيرة في الشركات ثم يشكل تحالفات مع مساهمين آخرين ليحصل على تغطية إعلامية كبيرة لتحركاته. وفي أكتوبر الماضي أجبر أيكان وعدد من كبار المساهمين الآخرين إدارة شركة صناعة أجهزة الكمبيوتر الأمريكية ديل على التخلي عن خططها لبيع الشركة. وأعاد مايكل ديل مؤسس هذه الشركة شراء أسهمها بعد تقديم عرض أفضل تزيد قيمته بمقدار نصف مليار دولار عن العرض الأول. وضغط إيكان على إدارة آبل لزيادة حجم برنامج إعادة شراء الأسهم للعام الحالي إلى 50 مليار دولار بهدف زيادة سعر السهم في البورصة وهو ما يعود بالفائدة على المساهمين مباشرة. ولكن الشركة رفضت ضغوطه الشهر الماضي، وقالت: إن لديها بالفعل برنامجا طويل المدى لشراء أسهم بقيمة 100 مليار دولار، وإنها أنفقت منه العام الماضي حوالي 23 مليار دولار.