واشنطن - رويترز - أعلنت وزارة الخارجية الأميركية ان فريقاً من الخبراء الأميركيين في الجريمة ارسل الى جمهورية جورجيا للمساعدة في التحقيقات في أحدث محاولة لاغتيال الرئيس الجورجي ادوارد شيفارنادزه. وقال المتحدث باسم الوزارة جيمس روبن "اننا ندين أعمال الارهاب بشكل عام ونريد أن نوضح تأييدنا للرئيس شيفارنادزه وللسلام والاستقرار في جورجيا ومنطقة القوقاز". وقال مسؤولون أميركيون ان الفريق يضم خبراء من إدارة الأمن الديبلوماسي في وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي. وتعرض شيفارنادزه وهو وزير خارجية سوفياتي سابق له أصدقاء مؤثرون ومؤيدون كثيرون في الولاياتالمتحدة لمحاولة اغتيال الاثنين الماضي عندما أطلق 12 شخصاً على الأقل مسلحين بقاذفات قنابل وأسلحة أخرى النار على موكب سيارته. ولم يعلن أحد المسؤولية عن الهجوم لكن شيفارنادزه قال ان محاولة الاغتيال "ذات طابع عسكري نفذها محترفون على مستوى عال". وتلهب الاحتياطات النفطية الضخمة النزاعات والتوترات الاقليمية التي تشهدها منطقة القوقاز التي كان الاتحاد السوفياتي السابق قادراً على احتوائها، وتشكل محاولة اغتيال شيفارنادزه الاخيرة احدث حلقاتها. ولم يتردد شيفاردنادزه اثر نجاته من الحادث الذي وقع في وسط تبليسي مساء الاثنين في توجيه اصبع الاتهام الى "القوى النفطية العظمى". وجورجيا، مثلها مثل دول المنطقة الاخرى، ترى في الثروة النفطية وفي السيطرة على طرق النفط السبيل الاوثق لتحقيق انطلاقتها الاقتصادية. وأدى انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991 وظهور دول مستقلة جديدة الى اذكاء التطلعات الوطنية والاقليمية والدولية الى منطقة يعتبرها خبراء النفط من اكثر مناطق العالم غنى بالنفط ومنطقة واعدة لانها لم تستغل سوى جزئيا.