اعلنت وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت ان صدقية الولاياتالمتحدة ومصالح اصدقائها الاسرائيليين والعرب "هي الآن على المحك، وتعتمد على حماية عملية السلام ومنعها من الانهيار". وأضافت في شهادة لها أمام لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ ان "الرهان" كبير ولهذا السبب تبذل ادارة الرئيس بيل كلينتون الجهود المكثفة. وبعدما تحدثت عن محادثات واشنطن بين الرئيس كلينتون وكل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو الشهر الماضي، قالت ان المسألة الآن تتلخص في ما "اذا كان الزعيمان مستعدين لاتخاذ القرارات الرامية الى وضع عملية السلام مرة اخرى على مسارها الصحيح ... وبالفعل علينا ان نتساءل هل هما مستعدان للعمل من أجل مصلحتهما المشتركة كشريكين، أم أنهما مصممان على المنافسة والعودة الى مرحلة علاقات الغالب والمغلوب". ورفضت اولبرايت الربط بين الازمة مع العراق وقضية الشرق الأوسط. وقالت انهما قضيتان منفصلتان و"أفضل ان لا أربط بين المسألتين". إلى ذلك، بدأ السفير دنيس روس منسق الجهود الاميركية لعملية السلام، محادثاته مع الوفد الفلسطيني الذي يضم كبير المفاوضين السيد صائب عريقات ومستشار الرئيس عرفات السيد مروان كنفاني، في اطار ما تم الاتفاق عليه لدى جولة الوزيرة اولبرايت الاخيرة للمنطقة. وقالت مصادر وزارة الخارجية ان روس سيجري ايضاً محادثات مع وفد اسرائيلي يضم مستشاري نتانياهو وهما داني نافيه وعوزي اراد. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس فولي ان الهدف من محادثات واشنطن الراهنة البحث في الردود الفلسطينية والاسرائيلية على افكار الرئيس كلينتون التي قدمها الى عرفات ونتانياهو.