واشنطن - رويترز - قال معاونو اعضاء في الكونغرس ومحللون ان الجمهوريين في مجلس النواب الاميركي يمكنهم احباط طلب الرئيس بيل كلينتون 18 بليون دولار من اجل صندوق النقد الدولي على رغم التأييد المتزايد للصفقة في مجلس الشيوخ. وقد اتخذ رئيس مجلس النواب نيوت غينغريتش موقف الترقب لكن زعيم الغالبية في المجلس ديك ارمي ومسؤول الانضباط لدي الغالبية توم ديلاي كانا من أبرز المنتقدين لطلب حكومة كلينتون وصندوق النقد الدولي وصفقات الانقاذ التي تكلفت بلايين الدولارات لاندونيسيا وكوريا الجنوبية وتايلاند. وكان كريستوفر سميث النائب الجمهوري عن نيوجيرسي، اكبر معارضي الاجهاض في الكونغرس قد هدد ايضاً بربط اي مشروع للإجهاض بأي تمويل لصندوق النقد الدولي. وكانت جهود سميث المعادية للاجهاض احبطت في الواقع تقديم تمويل لصندوق النقد العام الماضي وتتسبب في تنفير كثير من الديموقراطيين حينما يطرح الامر للتصويت. وقال معاون أحد الزعماء الجمهوريين "هناك شعور بين كثير من الاعضاء بأن الحكومة لم تقدم حجة مقنعة لتعلىل ضرورة تقديم التمويل" على الرغم من سلسلة من الجلسات في الكونغرس بشان صندوق النقد الدولي. وتريد حكومة كلينتون من الكونغرس الموافقة على تقديم تمويل جديد لصندوق النقد قيمته 18 بليون دولار بسرعة لدعم موارد الصندوق التي استنزفتها صفقات الانقاذ الاسيوية. وكانت الحكومة بدأت حملة نشطة لكسب التأييد في الكونغرس لزيادة التمويل للصندوق مستخدمة وزير الخزانة روبرت روبن ومعتمدة على دعم ألان غرينسبان رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي. وحقق كلينتون بعض التقدم في جهوده بعد اسابيع من محاولات كسب التأييد. والاسبوع الماضي قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ توماس داشل ان الديموقراطيين سيؤيدون بغالبية ساحقة تقديم تمويل للصندوق. واعرب رئيس لجنة الموازنة بيت كومينيسي الجمهوري ايضا عن تفاؤل بإمكانية نجاح جهود الحكومة في هذا الشأن. وقال اندي فيشر السكرتير الصحافي لريتشارد لوغار النائب الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية ان لوجار "يؤيد بوجه عام" تمويل الصندوق. وقال: "من الواضح انه يشعر ان هذه ازمة خطيرة جداً قد تمتد الى الاقتصاد الاميركي". وقال ريتشارد جيفارت زعيم الاقلية في مجلس النواب انه يعتقد ان غالبية اعضاء حزبه سيؤيدون الاقتراج الخاص بصندوق النقد. وعلى رغم هذه المكاسب فإن معاوني الكونغرس والمحللين قالوا ان كلينتون ما زال يلقى معارضة قوية في مجلس النواب ومن بعض النواب المحافظين والىساريين في مجلس الشيوخ. وتواجه حكومة كلينتون غداً اسئلة صعبة في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. وكان رئيسها الجمهوري جيسي هيلمز اتهم صندوق النقد الدولي "بأن ضرره اكثر من نفعه". وقال تود بوشولز مستشار احد صناديق التحوط في واشنطن "انها معركة شاقة". وقال بنك الاستثمار "ليمان براذرز" ان مفتاح اقرار التمويل الجديد لصندوق النقد الدولي في يد الجمهوريين في مجلس النواب. واضاف: "ما زلنا نهيب بالمستثمرين ألا يفرطوا في التفاؤل فكثير من الجمهوريين في مجلس النواب يساورهم الشك ولا يحسبون تمويل الصندوق سياسة جيدة لكنهم يخشون ان يلقي الرئيس علىهم اللوم عن اي مشاكل اقتصادية لاحقة اذا لم يوافقوا على التمويل الجديد".