كوالالمبور، جاكارتا - "الحياة"، أ ب - نشرت السلطات الاندونيسية قوات خاصة لمكافحة الشغب في جزيرة فلوريس التي شهدت احتجاجاً على ارتفاع الأسعار، تحولت الى أعمال شغب. وفرضت حظر تجول ليلاً في الجزيرة. وفي الوقت نفسه، شهدت العاصمة الاندونيسية جاكارتا أمس الاثنين تظاهرة ضخمة أمام المصرف المركزي، شارك فيها مئات رددوا هتافات "جائعون، جائعون"، في أحدث احتجاج على ارتفاع الأسعار. وأفادت انباء وصلت الى العاصمة الماليزية أمس ان ثمة تململ في جاكارتا والعواصم المجاورة من اصرار الرئيس الاندونيسي سوهارتو على عدم حسم مسألة خلافته ما خلف نوعاً من عدم الاستقرار تغذيه الاشاعات عن امكان تدخل الجيش لوضع حد للاضطرابات المستمرة منذ أسابيع. وألمح سوهارتو الى ذلك عندما اتهم أجهزة الإعلام بتغذية شائعات تنال من الاستقرار وطمأن المواطنين الذين يربو عددهم عن 200 مليون نسمة الى ان مخزون البلاد من المواد الغذائية كاف. وكان الرئيس الاندونيسي تلقى اتصالاً من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان تشاور خلاله الطرفان حول التدابير المتخذة لحل الأزمة الاقتصادية. احتجاجات وترافقت التظاهرات في جاكارتا أمس بعد أعمال شغب في جزيرة فلوريس لليوم الثاني على التوالي. وأثارت أعمال الشغب خوفاً لدى المواطنين من أصل صيني المتهمين بالسيطرة على التجارة والاستفادة من الأزمة لتحقيق الربح. ولجأ مئات من هؤلاء الى الثكنات ومراكز الشرطة طلباً للحماية بعدما هوجمت محلاتهم وأحرقت. وتركزت الهجمات في مدينة اندي حيث توفي أحد التجار بعد اصابته بنوبة قلبية خلال مهاجمة متجره. أما في جاكارتا فقاد التظاهرة مؤيدو المعارضة ميغاواتي سوكارنو - بوتري الذين تجمعوا في البدء أمام المصرف المركزي وتوجهوا بعدها الى مقر الهيئة الرسمية المسؤولة عن التموين.