جدة، القدسالمحتلة، رام الله - رويترز، أ ف ب - بعد تراجع وزير الدفاع الاميركي ويليام كوهين اول من امس عن مناشدة اسرائيل "الاحجام عن الردّ على اي هجوم عراقي"، وتأكيده في مطار ميونيخ بعد لقائه وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس مجدداً التشديد على "حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة العراق" داعياً الفلسطينيين الى "الاختيار بين السلام مع اسرائيل، وبين دعم الرئيس العراقي صدام حسين". وأكد نتانياهو امام 130 حاخاماً اميركياً في القدسالمحتلة: "نحن مقتنعون بأن علينا الدفاع عن انفسنا"، مضيفاً ان "مخاطر هجوم عراقي على اسرائيل ضئيلة، لكن علينا القيام بكل الاستعدادات الضرورية". واتهم الفلسطينيين بدعم العراق، واعتبر الامر "مناقضاً لرغبة السلام مع اسرائيل". واضاف: "من البديهي القول ان الازمة العراقية لا تدفع بعملية السلام الى امام الا انه حان الوقت كي يختار الفلسطينيون اذا كانوا يريدون العيش بسلام مع اسرائيل او يريدون دعم صدام". وفي رام اللهالضفة الغربية تظاهر مئات الفلسطينيين امس في مدينة رام الله تأييداً للعراق ورددوا شعارات منددة بالولايات المتحدة داعين الرئيس صدام حسين الى ضرب اسرائيل بالصواريخ. ووقعت مواجهات بين مجموعة من المتظاهرين وعسكريين اسرائيليين في ختام التظاهرة، وجرح فلسطيني في ساقه بعد اصابته برصاصة مطاطية. وأحرق المتظاهرون الذين قدّر عددهم بنحو 500 شخص احرقوا عشرات الاعلام الاسرائيلية والاميركية وهم يهتفون: "بالدم بالروح نفديك يا صدام" ودعوا الرئيس العراقي الى قصف اسرائيل بالصواريخ الكيميائية. وفي جنين، شمال الضفة الغربية شارك في تظاهرة نحو الف شخص هتفوا "الموت لأميركا... الموت لكلينتون... والموت لبلير". كما سارت تظاهرة تأييد ثالثة للعراق عصراً في قطاع غزة. وتنظم هذه التظاهرات تنظيمات وجمعيات فلسطينية مختلفة بينها حركة "فتح" برئاسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.