سار عشرات الوف الأشخاص الجمعة في شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت تلبية لدعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، احتجاجاً على حصار قطاع غزة وعلى وقع "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل"، انطلق المتظاهرون تحت اشعة شمس دافئة داعين الى "تحرير القدس". وتقدمت "المسيرة الغزاوية"، كما وصفها الخطيب الذي اعلن انطلاقها، على طول جادة هادي نصرالله، الشارع الرئيسي في الضاحية، وسط غابة من الأعلام الفلسطينية واعلام لحزب الله ولحركة امل واعلام لبنانية. وفي رام الله تظاهر مئات الفلسطينيين في قريتي نعلين وبلعين في الضفة الغربية وهم يحملون الأحذية ضد الجدار الفاصل الذي تقيمه اسرائيل على اراضي القريتين. والقى المتظاهرون الأحذية باتجاه الجنود الإسرائيليين في القريتين، ووقعت مواجهات بين المتظاهرين اصيب خلالها عدد من المتظاهرين ومن بينهم ثلاثة صحافيين بالأعيرة المعدنية. وقال منسق لجنة مواجهة الجدار في قرية نعلين صلاح الخواجا "استخدمنا الأحذية اليوم للاحتجاج على مواصلة اسرائيل اقامة الجدار الفاصل على اراضينا وعلى السياسة الأميركية المساندة للاحتلال الإسرائيلي". وشارك في التظاهرة التي جرت في قرية نعلين نحو 500من اهالي القرية والقرى المجاورة اضافة الى متضامنين اجانب واسرائيليين، وحملوا الأحذية وهم يهتفون ضد الجدار قبل ان يلقوا بها باتجاه الجنود الإسرائيليين، على غرار الصحافي العراقي منتظر الزيدي الذي رشق الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحافي. وفي قرية بلعين المجاورة حمل العشرات من المشاركين في التظاهرة التي تجري كل اسبوع الأحذية والقوا بها باتجاه الجنود الإسرائيليين. من جانبهم تظاهر آلاف البحرينيين أمس الجمعة بدعوة من جمعيات سياسية بحرينية معارضة تضامنا مع قطاع غزة وللمطالبة برفع الحصار عنه. وانطلق المتظاهرون رافعين الأعلام الفلسطينية من دوار مجمع "جيان" الى دوار مجمع "الدانة" غرب العاصمة المنامة ورددوا هتافات مناوئة لاسرائيل وتطالب برفع الحصار عن اهالي غزة. ردد المتظاهرون الذين قدر المنظمون عددهم بنحو 5آلاف متظاهر ( 3آلاف وفق تقدير رسمي)، هتافات مثل "من غزة للبحرين شعب واحد لا شعبين"، "الموت لاسرائيل" و"الموت لاميركا". وبعد انتهاء التظاهرة، اطلقت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع اثر صدامات محدودة مع عدد قليل من الشبان.