سنغافورة - رويترز - فقدت العملات الآسيوية في أواخر التداولات أمس الاثنين بعض المكاسب التي حققتها أمس مع انخفاض أسعار الأوراق المالية في المنطقة. ويرى الوسطاء ان التداولات بطيئة وتفتقر الى أي توجيه. وذكر الوسطاء ان القلق ازاء تفاقم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في اندونسيا واحتمال تصاعد التوتر بين الولاياتالمتحدةوالعراق قد يؤدي الى ارتفاع حاد في سعر الدولار، مما يضر باستقرار أسواق العملة الآسيوية. وقال اسحق اسماعيل محلل بيانات السوق في "اي. دي. ايه. ايه" انه "على رغم الحديث عن اختلاف حال العملات الآسيوية الأخرى عن الروبية الاندونيسية، الا ان آسيا لا تزال كتلة واحدة في أعين الصناديق ومؤسسات الاستثمار الأميركية". وبلغ سعر الدولار الواحد أكثر من 10 آلاف روبية اندونيسية ويعود ذلك الى حد بعيد الى تدخل البنك المركزي. وذكر متداولون ان العملة الاندونيسية لم تتمكن من تجاوز مستوى 9500 روبية للدولار الواحد نظراً لاستمرار أنباء عن اضطرابات في اجزاء من البلاد ومخاوف من مشكلة ديون الشركات الاندونيسية. وارتفع الباهت التايلاندي في الوقت الذي رحبت الأسواق المالية بجهود الحكومة لاعادة هيكلة ثلاثة بنوك تواجه مشاكل الأسبوع الماضي. وصعد الرنجيت الماليزي بعد انباء عن تحقيق فائض تجاري أكبر مما هو متوقع العام الماضي بلغ 421.34 مليون رنجيت مقابل عجز مقداره 353.65 مليون رنجيت في العام السابق. وقال متداولون ان فشل الرنجيت في مواجهة طلب الشركات على الدولار عند 3.8 رنجيت للدولار يشير الى احتمال هبوطه مرة اخرى الى 3.9 رنجيت للدولار الواحد. وفي سنغافورة حققت العملة المحلية تقدماً بطيئاً ازاء الدولار الأميركي نتيجة ارتفاع الأخير أمام الين وشراء الرنجيت الماليزي مقابل الدولار السنغافوري. وارتفع البيزو الفيليبيني من جراء انخفاض الطلب على الدولار وسط ظروف أكثر هدوءاً في أسواق العملة في جنوب شرق آسيا. غير ان التجار ذكروا انه قد يتأثر بخطة البنك المركزي خفض أسعار الفائدة ابتداء من اليوم الثلثاء. واستقر الوون في سيول نتيجة طلب المستوردين على الدولار ومبيعات من قبل محافظ صناديق اجنبية للاستثمار في أسواق الأوراق المالية. ونزل دولار تايوان متأثراً بالتوتر بين العراقوالولايات لمتحدة وضعف الين فيما هبطت عملة هونغ كونغ هبوطاً طفيفاً.