علمت "الحياة" من مصادر موثوق بها أن السلطات الجزائرية منعت أول من أمس زعيم الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ عباسي مدني من استقبال قياديين من الجبهة المحظورة. وقالت هذه المصادر إن وفداً من شيوخ "الإنقاذ" المفرج عنهم حاول زيارة الشيخ عباسي في منزله، لكن قوات الأمن منعت اعضاء الوفد من الدخول أو حتى التحدث مع زعيم "الإنقاذ" أمام حراسه. ولم يُعرف سبب قرار المنع. لكن الشيخ عباسي يخضع منذ أيلول سبتمبر الماضي للإقامة الجبرية في منزله بعدما وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان يعرض فيها توجيه نداء لوقف العنف. واعتبرت السلطات الجزائرية رسالته دعوة إلى تدخل خارجي في شؤون البلاد الداخلية ووضعته تحت الرقابة في منزله وقطعت خطه الهاتفي، لكنها لم تمنعه في شكل كامل من استقبال الزوار. وأعلن الجناح المسلح ل "الإنقاذ" في تشرين الأول اكتوبر الماضي هدنة في عملياته المسلحة بعد اتصالات مع مسؤولين في الجيش الجزائري. لكن يبدو ان هذه الاتصالات محصورة في النطاق الأمني ولم تصل إلى المستوى السياسي، علماً بأن الحكومة أعلنت غير مرة أنها لا تتحاور مع "الإنقاذ".