استنكرت موسكو "الدعوة الى تغيير النظام العراقي بالقوة". وأكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف خلال استقباله مبعوثاً عراقياً رفيع المستوى امس ان في مقدم الأولويات "الاستئناف الكامل" لعمل اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة المكلفة تدمير الاسلحة العراقية المحظورة اونسكوم. وعلمت "الحياة" ان رئيس اللجنة ريتشارد بتلر سيزور موسكو قريباً. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية فلاديمير رحمانين ان ايفانوف ابلغ عضو القيادة القطرية لحزب البعث عبدالغني عبدالغفور ان استئناف عمل اللجنة الخاصة هو "شرط لا بد منه"، لاجراء "المراجعة الشاملة" للعقوبات بهدف "الغاء الحظر النفطي في خاتمة المطاف". وأكد رحمانين ان موسكو اعتبرت ان قرار العراق استئناف التعاون مع اللجنة "خلق ديناميكية ايجابية". لكنه أضاف ان روسيا تأسف لأن "اصواتاً تنطلق من عواصم عالمية بينها لندن تدعو الى تغيير النظام في العراق بالقوة". وتابع ان "ترتيب الوضع في العراق من شأن الشعب العراقي وحده"، داعياً الى تفادي اي خطوة من شأنها عرقلة الجهود الرامية الى تنفيذ القرارات الدولية. وفي دمشق اعلن ممثل "منظمة العمل الاسلامي" العراقية جعفر محمد ان الأمين العام للمنظمة محمد تقي المدرسي قابل امس نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام. وأوضح في بيان ان الحديث تناول "الوضع في العراق والظروف التي تمر بها المنطقة، وتطرق الجانبان الى ضرورة التشاور المستمر مع الاطراف المختلفة في ما يرتبط بمستقبل العراق، وأكدا ضرورة الحفاظ على وحدة هذا البلد ارضاً وشعباً وتجنب اي عمل يؤدي الى تفتت العراق"