السيد المحرر، تحية وبعد، تابعت التغطية التي قام بها ابراهيم حميدي مراسل "الحياة" في دمشق لانتخابات مجلس الشعب السوري ولفت انتباهي الطريقة التي كان مراسلكم يقرأ بها مراحل سير العملية الانتخابية والنتائج التي تمخضت عنها وأريد ان اضع نظارة على عيني تختلف عن النظارة التي كان يقرأ بها محرركم هذه النتائج: 1 - توقع حميدي في عدد يوم الأربعاء 2 كانون الأول ديسمبر الجاري فوز مرشحي الائتلاف السياسي الجبهة الوطنية التقدمية بقيادة حزب البعث الحاكم وجاء عنوان ما كتبه في عدد يوم الخميس 3 كانون الأول يبين ان مرشحي الائتلاف السياسي "يكتسحون". اما قراءتي للعنوانين السابقين من خلال نظارتي فتبين ان الحكومة السورية حددت 167 مقعدا للجبهة التي يقودها حزب البعث الحاكم وتم - ابتداء - تحديد اسماء من سيدخل مجلس الشعب من حزب البعث والجبهة التي يقودها ولم يكن هناك مرشحون منافسون لهذه الاسماء وبالتالي يعتبرون ناجحين قبل اجراء الانتخابات ولا مبرر لما توقعه مراسل "الحياة" في دمشق - اثناء الانتخابات - من ان هؤلاء المرشحين سيفوزون لأنهم فازوا قبل الانتخابات. 2 - كتب حميدي في رسالته لپ"الحياة" يوم الخميس عن نتائج الانتخابات السورية تحت عنوان "خسارة اخوانيين"، وهذا العنوان موهم ولا يصح لأن حزب "الاخوان المسلمون" محظور في سورية وغسان ابا زيد كانت له علاقة مع "الطليعة المقاتلة" وليس مع "الاخوان المسلمون" وقام بترتيب وضعه ونزل الى سورية وكان يترشح من خلال التنسيق مع احزاب الجبهة الوطنية التقدمية. هذا ما رأيته من خلال نظارتي التي تختلف عن نظارة مراسلكم في دمشق وشكراً لكم.