بدأت امس في المحافظات السورية عملية فرز أصوات الناخبين في انتخابات مجلس الشعب البرلمان قبل ارسالها الى وزارة الداخلية لاعلان اسماء ال 250 نائباً في الدور التشريعي السابع لمجلس الشعب البرلمان وذلك بعد انتهاء عملية الاقتراع. ولوحظ امس الاقبال الكبير على صناديق الاقتراع ال 8498 اذ ان بعض المحافظات السورية ال 15 سجل نسبة اقتراع قدرها مئة في المئة، علماً ان نحو 06،3 مليون شخص اقترعوا يوم اول امس من اصل 58،6 مليون شخص تسلموا البطاقات الانتخابية ومن اصل 6،8 مليون شخص يتجاوز عمرهم 18 سنة. وكان كبار المسؤولين حضوا المواطنين على المشاركة في "الواجب الوطني" باختيار "المؤسسة الديموقراطية الاولى" في البلاد، ذلك عبر مشاركة المسؤولين بپ"حماسة" في العملية وتقديم "ضمانات قانونية وضمانات واقعية وفعلية" لنزاهة النتائج. وقام الموظفون بختم البطاقات الانتخابية للاشخاص الذين شاركوا في العملية. كما ان المرشحين عينوا وكلاء قانونيين لهم لمراقبة عملية الفرز وعدم التلاعب بها. ويتوقع مراقبون ان يفوز مرشحو التحالف السياسي الذي تشكل منذ العام 1972 بين الاحزاب السياسية السبعة في "الجبهة الوطنية التقدمية" بقيادة حزب "البعث" الحاكم منذ العام 1963، بحيث ينال هذا الائتلاف بين 165 و167 مقعداً يذهب 135 منها الى "البعثيين". ويتوقع ايضاً ان ينال التجار والصناعيون معظم مقاعد المستقلين ال 85 او 83 ، وذلك بسبب ارتفاع كلفة الحملة الدعائية، إذ أنفق بعضهم أكثر من نصف مليون دولار من أصل نحو 280 مليون دولار هو اجمالي الكلفة حسب تقديرات مراقبين. وينتظر ان يعاد انتخاب النواب السابقين من رجال الاعمال، وخصوصاً في دائرة دمشق التي حجز الصناعيون والتجار ال 13 مقعداً المخصصة للمستقلين، اضافة الى عودة بعض الاسلاميين مثل الدمشقي مروان شيخو والمقربين من "الاخوان المسلمين" مثل الدكتور غسان ابا زيد عن دائرة درعا، الى البرلمان.