أمنت سلطنة عُمان بيع انتاج مصنع تسييل الغاز بعد التعاقد مع الهند لتزويدها أكثر من 2،1 مليون طن سنوياً ما سيتيح للسلطنة تحقيق أرباح تزيد على 24 بليون دولار خلال فترة التشغيل. وقال وزير النفط العُماني محمد الرمحي: "إن مشروع تسييل الغاز في مدينة صور الجنوبية سيساهم في انعاش الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل والقاعدة الاقتصادية". وأضاف "يتوقع ان تحصل الحكومة على فوائد نقدية تقدر بأكثر من 24 بليون دولار خلال عمر المشروع المقدر ب 25 سنة". وقالت مصادر "الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسيل" إن الشركة ستوقع الاتفاق النهائي مع "شركة ميت غاز" الهندية اليوم الاثنين أو غداً لتصدير أكثر من 2،1 مليون طن من الغاز المسيل سنوياً، وهي المرة الأولى التي تستورد فيها الهند غازاً مسيلاً. وتضمن الشركة العُمانية مع توقيع العقد بيع كامل انتاج المصنع الذي تصل طاقته الانتاجية إلى نحو 4،6 طن سنوياً وطاقته التصديرية إلى نحو 6 ملايين طن سنوياً. وكانت الشركة وقعت اتفاقين لتصدير نحو 1،4 مليون طن من الانتاج إلى كوريا الجنوبية و700 ألف طن سنوياً إلى شركة "أوساكا" اليابانية. وقال الرمحي: "إن المشروع، الذي سيبدأ التصدير في نيسان ابريل المقبل، سيرفع الدخل القومي للسلطنة بنحو 18 في المئة بعد إستعادة تكاليف المشروع المقدرة بمبلغ يراوح بين 4 و6 بلايين دولار". وأشار إلى ان هناك خططاً لتنفيذ مشاريع أخرى في قطاع الغاز بعد الاكتشافات الأخيرة في عدد من المناطق العُمانية منها مشروع توصيل الغاز الطبيعي إلى صحار وصلالة وما يصاحب ذلك من تطوير للحقول المنتجة إلى جانب مشاريع معالجة الغاز وشبكات الأنابيب. وقال: "ستوفر هذه المشاريع فرصاً لاستغلال الغاز في مشاريع صناعية تعتمد عليه وذات مردود عال... ويتوقع ان يكون للقطاع الخاص دور كبير في تنفيذ هذه المشاريع والمساهمة في تمويلها". وقدر احتياط السلطنة من الغاز بنحو 5،28 تريليون قدم مكعبة 855 بليون متر مكعب، ومن النفط ما بين 4 و5 بلايين برميل.