واشنطن - أ ف ب - تدخل اجراءات اقالة الرئيس بيل كلينتون مرحلة حاسمة غداً فيما تظهر علامات ارباك متزايد في صفوف الجمهوريين ما يثير ارتياحا كبيرا لدى البيت الابيض. وبات عدد من الجمهوريين المعتدلين بزعامة بيتر كينغ، النائب عن ولاية نيويورك، يؤيد توجيه توبيخ الى كلينتون، بدلا من مذكرة توصي باقالته في اطار قضية مونيكا لوينسكي. وتثير ملامح هذا الانشقاق في الصف الجمهوري ارتياح البيت الابيض الذي سارع المتحدث باسمه جو لوكهارت الجمعة الى الاعلان عن اتصالات جارية بين الرئاسة والنواب الجمهوريين المؤيدين للتوبيخ. وينتظر ان تقرر اللجنة القضائية في مجلس النواب المكلفة القضية في غضون اسبوع ان كانت ستصدر توصية باقالة الرئيس الى مجلس الشيوخ. وأعلن الرئيس المقبل لمجلس النواب الجمهوري روبرت ليفنغستون الخميس عن رغبته في ان تنهي اللجنة اعمالها قبل 11 كانون الاول ديسمبر ليتمكن مجلس النواب من التصويت في جلسة عامة تعقد الاسبوع التالي. واذا قرر مجلس النواب التصويت على الاقالة ترفع المسألة الى مجلس الشيوخ ليتخذ قراراً. وينبغي ضمان غالبية ثلثي اعضاء مجلس الشيوخ 67 من اصل 100 لاقالة الرئيس. ويتهم قاضي التحقيق المستقل كينيث ستار الرئيس الاميركي بحنث اليمين حين ادلى بشهادة في علاقته بمونيكا لوينسكي الموظفة المتدربة السابقة في البيت الابيض. ورفض الرئيس الاميركي كل الاتهامات التي وجهها اليه ستار. الا ان اجراءات الاقالة التي بدأها الكونغرس شهدت اضطرابات في صفوف الجمهوريين، وشكلت انباء سارة بالنسبة الى البيت الابيض الذي سارع الى استخدامها. وأعلن رئيس اللجنة القضائية هنري هايد الخميس انه تخلى عن توسيع التحقيق في الاقالة ليشمل مسائل تتعلق بتمويل الحملة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية عام 1996. وكان اعلن قبل ذلك بيومين ان اللجنة قررت توسيع تحقيقها. الا ان الاطلاع على مختلف الوثائق المتعلقة بهذه المسألة دفعته الى العدول عن ذلك. وانتقد المتحدث باسم البيت الابيض بعنف شديد هذا التقلب في الموقف متهما اللجنة القضائية بپ"اللامسؤولية". وقال لوكهارت في بيان ان "اعمالهم اعضاء اللجنة القضائية كانت فوضوية ولا مسؤولة وتمليها المصالح الحزبية وحدت بصورة كبيرة من الامكانات المتاحة امام الرئيس لتقديم دفاع متماسك". ومن المقرر ان يدافع محامو كلينتون الثلثاء امام اللجنة القضائية في مجلس النواب على ان تناقش هذه الاخيرة الخميس نتائج اعمالها وتعلنها قبل 11 كانون الاول ديسمبر. وتلقى الرئيس الاميركي نبأ سارا آخر من صفوف الجمهوريين انفسهم مع مبادرة بيتر كينغ. واستنادا الى الصحف الاميركية فان قرابة 20 نائبا جمهوريا يؤيدون نائب نيويورك الذي يقترح توجيه توبيخ الى الرئيس مرفق بغرامة. وسيطرح هذا الاقتراح على مجلس النواب ومن شأنه ان يقسم الجمهوريين ازاء اجراء الاقالة ويحول دون اصدار توصية بها.