القدس المحتلة - أ ف ب - كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" أمس الثلثاء أن السلطات الاسرائيلية اطلقت عملية سرية لتقدير المبالغ التي يتعين تسديدها تعويضاً للمستوطنين في حال التخلي عن هضبة الجولان السورية. واطلقت هذه العملية المسماة "مانغو" بالتعاون مع أبرز المسؤولين عن المستوطنين منذ أربع سنوات في عهد الحكومة العمالية بزعامة اسحق رابين. واستمرت العملية في ظل حكومتي شيمون بيريز العمل وبنيامين نتانياهو يمين. وأشارت الصحيفة الى ان التقديرات الاولية لقيمة المساكن والاراضي والشركات بلغت 10 بلايين شيكل أي 4،2 بليون دولار. وأكد أحد المسؤولين عن المستوطنين، يهودا وولمان، وجود هذه الخطة وقال للاذاعة الاسرائيلية: "شاركت في هذه العملية لاعتقادي بأنه كان يجب الاهتمام بهذا الملف من دون ضجة بدلاً من ان نترك المحامين يهتمون به". وأقر وزير المال السابق العمالي ابراهام شوحاط أيضاً بوجود هذه العملية. وأوضحت الصحيفة ان المسؤولين في وزارة المالية يجتمعون بانتظام لتصحيح التقديرات وفق تطور الاوضاع على الارض، آخذين في الاعتبار المباني الجديدة، وأشارت الى ان آخر اجتماع من هذا النوع عقد منذ ثلاثة أشهر في أحد فنادق تل أبيب. ويقيم نحو 15 ألف مستوطن اسرائيلي في هضبة الجولان السورية التي احتلتها اسرائيل العام 1967. والمفاوضات على المسار السوري - الإسرائيلي معطلة منذ شباط فبراير 1996. وتطالب دمشق باسترجاع كامل الهضبة، فيما ربط نتانياهو استئناف المفاوضات بالتخلي عن الالتزامات التي تعهد بها سلفاه العماليان رابين وبيريز اللذان وافقا على مبدأ الانسحاب من الجولان.