اثبت غزل المحلة انه العقدة التقليدية للاهلي بعدما تمكن هذا الفريق المهدد بالهبوط الى الدرجة الثانية من التعادل مع مضيفه حامل اللقب ومتصدر المسابقة 1-1 في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري المصري لكرة القدم. ولم يخش لاعبو غزل المحلة من جماهير الاهلي ولا من ملعب القاهرة الدولي فانتزعوا تعادلاً على غرار ما حصل في دور الذهاب في المحلة. وقاد المباراتين الحكم المعروف جمال الغندور. التعادل اوقف انتصارات الاهلي المتتالية عند 12 فوزاً متتالياً وحرمه من تسجيل رقم قياسي جديد في تاريخ مسابقة الدوري وأفقد الاهلي نقطتين ثمينتين ومنح الزمالك مجددا فرصة العودة الى دائرة المنافسة على الصدارة. لعب غزل المحلة بأسلوب دفاعي بحت، ولم يدخل مهاجموه الى منطقة جزاء الاهلي على مدار 90 دقيقة. وجاء هدفهم الوحيد من تسديدة بعيدة اخطأها حارس الاهلي. ووقف الحظ بقوة بجوار الفريق في ثلث الساعة الاخير من المباراة بعدما حاصره الاهلي في منطقة جزائه، واهدر اصحاب الملعب الفرص السهلة تباعاً. غاب عن الاهلي مدربه الالماني راينر تسوبيل لسفره الى المانيا لقضاء اعياد الميلاد، ودفع الفريق ثمن غياب المدرب واستهتار اللاعبين بالخصم. وقد غاب الحارس الاساسي عصام الحضري ظناً من الجهاز الفني ان المباراة سهلة واشترك الحارس الاحتياطي مصطفى كمال فكان سببا مباشرا في الهدف الذي سكن شباكه. بدأ غزل المحلة المباراة بنشاط في وسط الملعب لكن دون خطورة على المرمى، ووضح البطء على اداء لاعبي الاهلي الواثقين من الفوز فلم يشهد الشوط الاول فرصة واحدة على المرميين في ظل انكماش لغزل المحلة ونقص عدد مهاجمي الاهلي. ووصلت الاثارة ذروتها في الشوط الثاني الذي افتتحه غزل المحلة بهدف من تسديدة لمصطفى عبده من 25 متراً مرت من بين يدي حارس الاهلي المذهول الى داخل المرمى، وارتبك لاعبو الاهلي جداً بعد الهدف وساءت تمريراتهم ولكن الضيوف لم يستغلوا الفرصة واكتفوا بالتراجع امام مرماهم... ثم اجرى احمد ماهر مدرب الاهلي تغييراً هجوميا باشراك وليد صلاح بدلاً من مشير حنفي وتحول المضيف الى الضغط والاداء السريع وتمكن من التعادل في الدقيقة 66 من هجمة سريعة لياسر ريان أنهاها بتسديدة قوية ارتدت من يدي الحارس ناصر فاروق واكملها علاء ابراهيم داخل المرمى. وفي الاسماعيلية كانت الاثارة اكبر في مباراة الاسماعيلي والاتحاد السكندري التي انتهت بالتعادل 2-2 وتراجع الاسماعيلي الى المركز الرابع بفارق نقطتين خلف المصري البورسعيدي... وقدم الاسماعيلي عرضا ممتازاً في الشوط الاول وتألق ناشئه الجديد محمد رشدي وسجل هدفين جميلين وتقدم فريقه 2- صفر، ووضح انه في طريقه الى احراز فوز كبير لكن المدرب الالماني فرانك انجل فاجأ الجميع باستبدال الهداف رشدي في الشوط الثاني من دون مبرر، ورد عليه مدرب الاتحاد باشراك المخضرمين احمد ساري ومحمود عز. وسيطر السكندريون تماما على الشوط الثاني وسجل ابراهيم كاريكا واحمد ساري هدفين. وخطف الاتحاد نقطة ولا اغلى في الاسماعيلية. لكن افراح الاسكندرية بالتعادل الذي احرزه الاتحاد لم تكتمل لان فريقها الثاني الكروم سقط على ملعبه امام اسوان 1-2 في مباراة غريبة. وكان الكروم مسيطرا على المباراة على مدار 90 دقيقة ولم يستغل لاعبوه عشرات الفرص السهلة والمضمونة امام مرمى اسوان واهدر احمد لطفي ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم للكروم وهو خاسر 1-2 ففقد لطفي اعصابه بعدها وتعرض للطرد. وهو ثالث لاعب يطرد من الكروم في 4 مباريات... وسجل النيجيري ديفيد بوا هدفي اسوان وايهاب فكري للكروم، وقفز اسوان الى المركز الثالث عشر تاركاً مؤخرة الدوري للمرة الاولى هذا الموسم. ووجد جمهور الاسماعيلية في فوز القناة خارج ملعبه على المنصورة 1- صفر عزاء لهم على تعادل الاسماعيلي. والفوز هو الاول للقناة بعد ثلاث هزائم متتالية من اسوان والاهلي وغزل المحلة... وسجل فتحي الوكيل هدفاً مبكراً للقناة بتسديدة قوية ورد القائم هدفاً للقناة في الدقيقة 15 من تسديدة عصام صلاح. وعبثاً حاول المنصورة التعادل وأهدر لاعبوه فرص كثيرة وفشل عصام عبدالعال في التسجيل من ركلة جزاء للمنصورة في الدقيقة 88. وحقق المصري البورسعيدي فوزه الثاني على التوالي وهزم مضيفه بلدية المحلة 3-1. سجل محمود وسيف داود وموفق الباشا للمصري واحرز احمد صالح في النهاية هدف البلدية من ركلة جزاء. وقفز المصري الى المركز الثالث وتراجع البلدية الى المركز الاخير. وانتهى لقاء الشرقية ومزارع دينا وراء ابواب مغلقة بالتعادل السلبي.