تابع المجلس العدلي برئاسة القاضي منير حنين وحضور المدعي العام التمييزي القاضي عدنان عضوم استجواب الشهود في دعوى اغتيال الرئيس رشيد كرامي المتهم فيها قائد "القوات اللبنانية" المحظورة الدكتور سمير جعجع وقائد قاعدة حالات الجوية العميد خليل مطر والرائد كيتل الحايك وآخرون. وكان المستجوب امس العميد الركن في الجيش وليم ملّيس الذي أفاد انه كان يقود طوافة البوما التي كانت تقل الرئيس كرامي الى جانب رفيقه الطيار الثاني المقدم بستاني وأيد كل ما ورد في التحقيق الاولي. وقال ان كرامي كان يجلس بصورة دائمة على المقعد اليسار خلف قائد الطوافة حيث انفجرت العبوة، وان الطوافة أقلعت من قاعدة ادما الجوية. وروى كيف بقيت الطوافة على اتصال من لحظة الاقلاع حتى الوصول الى زغرتا فطرابلس ثم العودة بقاعدة القليعات وبغرفة العمليات الجوية في اليرزة. وقال اثناء العودة "وما ان اجتزنا رأس شكا بثلاث دقائق وتحولنا الى موجة اليرزة سمعنا طوافة متوجهة الى قبرص تحدد مكانها للموجة نفسها. ولما انتهى قائدها من كلامه وقبل ان نتمكن من التكلم بدورنا حتى حصل الانفجار وذلك بين سلعاتا والبترون وحينها كنت أقود الطوافة بنفسي". وبخلاف الطيار بستاني، نفى العميد مليّس علمه عما اذا كان قد شاهد زورقاً في البحر عند حصول الانفجار. وقال "ان من يتولى تفتيش الطوافة قبل اقلاعها الجناح الفني، وان قاعدة ادما لم تكن ممسوكة عسكرياً اذ كان يدخلها مدنيون بهدف السفر، اما المدرج فكان محظور الا على الفنيين والعسكريين". وكشف انه سمع من الضباط في القاعدة ان العميد مطر كانت تربطه علاقة بالدكتور جعجع ورئيس جهاز الأمن في القوات غسان توما وأكد ان كل اجهزة الجنيفا التي تسلم الى الطيارين كانت مبرمجة على الموجات نفسها وان هذه الاجهزة تسلّم عادة الى قادة القواعد وغرف العمليات ومن لديه جهاز جنيفا مثل العميد مطر يمكنه ان يحدد موقع الطوافة عند سماعه الاتصالات التي كنا نجريها. وأكد ان من وضع العبوة لا بد ان يكون فني من قاعدة ادما ويعرف أين يجلس الرئيس كرامي. وفي مستهل الجلسة قدّم وكيل الدفاع عن جعجع النقيب عصام كرم مذكرة تتضمن اسماء شهود للاستماع اليهم في الجلسات المقبلة