تأكيداً على الاسراع في محاكمة المتهمين في قضية اغتيال الرئيس رشيد كرامي والمتهم فيها قائد "القوات اللبنانية" المحظورة الدكتور سمير جعجع والعميد خليل مطر والرائد كيتل الحايك وآخرون، تابع المجلس العدلي امس، وفي حضور النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم، استجواب الشهود بعد يومين على الجلسة السابقة، اذ كانت الجلسات عادة تعقد اسبوعياً. ومثل الشاهد العقيد في الجيش اللبناني شربل البرق الذي قال انه اختصاصي بالمدفعية وخبير في الذخيرة والمتفجرات. وأفاد انه كلّف من قيادة الجيش ضمن لجنة للكشف على الطوافة التي حصل فيها الاغتيال وأيد ما ورد في التقرير الذي وضعه وما كان أدلى به هو والعميد شحاده المعلوف أمام المحقق العدلي آنذاك القاضي وليد غمرة على أرض المطار، ثم قام بكشف بنفسه مع مساعده. وكشف ان الانفجار حصل بواسطة عبوة من داخل الطوافة لا من خارجها، ثم شرح بإسهاب مما تتكوّن العبوة والأدلة التي توافرت في الطوافة. وبعد مراجعة الطيارين والفنيين الذين كانوا داخلها وكذلك الخبير الالكتروني، تبيّن ان الاجزاء المتناثرة من جراء الانفجار كانت بفعل العبوة لا من جسم الطائرة، الا ان المحكمة وبعد استفسارها من الشاهد لاحظت تناقضاً بينه وبين الشاهد العميد معلوف في شأن المسافة والارسال لجهة المدى المكشوف وزنة العبوة بكل عناصرها. وأشار الى انه استقى معلوماته في جزء منها من الخبير الالكتروني، ثم عرضت عليه اجزاء مختلفة من بقايا العبوة ومحتوياتها. واطلع عليها محامو الدفاع والادعاء فقال الشاهد انه التقطها بنفسه وجمعها من داخل المروحية اضافة الى "برغي" كان استخرجه من جسد كرامي وبقايا أسلاك كهرباء كانت موصولة بالعبوة وقسم منها يعود الى الصاعق. وقال انه قدّر كمية المتفجرات من خلال مفاعيل العبوة ومساحة انتشار اجزائها. وجزم الشاهد ان التفجير حصل لاسلكياً وان العبوة كانت مربوطة بساعة تفجير وانها كانت مجهزة سابقاً. وقال ان الجيش صادر من مخازن "القوات" في ضبية كميات كبيرة من المواد المتفجرة ولوازمها ومنها صواعق وأجهزة توقيت، وبينها صواعق اسرائىلية في علب كُتب عليها باللغة العبرية. لكنه لا يذكر هل كان لها مواصفات معينة لعدم خبرته بنوع الصواعق الاسرائىلة. وكشف العقيد البرق ان مدنياً لم يعد يذكر اسمه تحدث اليه عن واقعة حصلت معه وهي انه عندما كان ينتقل بصورة منتظمة بالطوافة لم يكن يشاهد اي زورق في البحر فوق المكان الذي حصل فيه التفجير لكنه لاحظ يوم الاغتيال وجود زورق هناك. وقال الشاهد ان مهمته كانت معرفة طريقة حصول الحادث والمسؤولين عنه. وأكد ان العبوة "كانت موضوعة في جدار الطوافة"، ويصعب مشاهدتها بالعين المجردة