واشنطن - أ ف ب - اعتبر اربعة نواب جمهوريين ان على مجلس الشيوخ ان يفكر في "توجيه اللوم" الى الرئيس بيل كلينتون بدلا من اقالته. وجاء ذلك بعدما سبق وصوت الجمهوريون في مجلس النواب السبت على اقالة الرئيس بيل كلينتون. واكد النواب في رسالة بعثوا بها الى زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ترينت لوت ونشرت أمس الثلثاء: "اننا غير مقتنعين ولا نريد ان يفسر تصويتنا بطريقة توحي بأننا نعتبر اقالة الرئيس الحل المعقول الوحيد لهذه المسألة". واضافوا: "في الوقت الذي تنتقل فيه هذه المسألة الآن الى مجلس الشيوخ ندعوكم الى ترك هذا المجلس يعتمد قرار توجيه اللوم" للرئيس كلينتون. والجمهوريون الاربعة هم: شيروود بويلريت نيويورك ومايكل كاستل ديلاور وجيرالد غيلمان نيويورك وجيمس غرينوود بنسيلفانيا. وكان اثنان من الرؤساء الاميركيين السابقين هما جيمي كارتر ديموقراطي وجيرالد فورد جمهوري، دعيا أول من امس الى ايجاد حل وسط عبر تصويت على توبيخ الرئيس. وبعد التصويت التاريخي السبت في مجلس النواب حيث وافقت الغالبية على توصية باقالة الرئيس، علت أصوات مطالبة بحل "وسط" في مجلس الشيوخ. ومجلس الشيوخ هو الوحيد المخول اقالة الرئيس بموافقة ثلثي اعضائه اذا دين من خلال محاكمة يجريها. الى ذلك، أكدت مصادر متعددة في الكونغرس الاميركي أول من امس ان استاذ التاريخ ومدرب المصارعة السابق دنيس هاستيرت 57 عاما ضمن تقريبا انتخابه خلفاً لنيوت غينغريتش في رئاسة مجلس النواب. وهاستيرت جمهوري من ولاية ايلينوي حصل على دعم اكثر من نصف النواب الجمهوريين بعد اعلان بوب ليفينغستون المفاجىء التخلي عن ترشيح نفسه لهذا المنصب. وكشف ليفينغستون الاسبوع الماضي انه اقام علاقات خارج اطار الزوجية واعلن السبت خلال النقاش حول اجراء اقالة الرئيس كلينتون انه يسحب ترشيحه الى منصب رئيس مجلس النواب، داعياً الرئيس الى حذو حذوه. ويشغل هاستيرت غير المعروف للاميركيين منصبه في الكونغرس منذ 1986. ولعب دوراً ناشطاً في الاصلاح الاشتراعي حول الاتصالات وحول النظام الصحي، لكن ليس من عادته المشاركة في المناقشات الكبرى او الجدل داخل مجلس النواب. وهاستيرت بروتستانتي متزوج وأب لولدين، ويرجح ان يختاره الجمهوريون بسهولة رسمياً في الخامس من كانون الثاني يناير المقبل عشية انتهاء العطلة البرلمانية، وان ينتخبه مجلس النواب رئيسا في اليوم التالي