واشنطن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بيل كلينتون لن يتسقيل، وجاء هذا الاعلان رداً على دعوة من الزعيم الجمهوري بوب ليفينغستون الذي استقال بعدما اعترف بأنه أقام علاقات جنسية خارج إطار الزوجية. وجاء اعتراف ليفينغستون خلال خطابه أمام مجلس النواب الذي عقد جلسة خاصة أمس برئاسة النائب راي لحود من أصل لبناني للتصويت على عزل كلينتون. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جو لوكهارت ان كلينتون لن يقدم استقالته، ودعا ليفينغستون إلى العودة عن استقالته. وبعد بضع دقائق من افتتاح اليوم الأخير من النقاش حول إقالة كلينتون، أعلن ليفينغستون، الذي انتخبته كتلته النيابية ليخلف نيوت غينغريتش كرئيس لمجلس النواب، أنه لن يترشح للمنصب وأنه سيغادر الكونغرس في غضون ستة أشهر. ودعا كلينتون، الذي اعترف بإقامة علاقة مع المتدربة السابقة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي بالاستقالة لما فيه صالح البلاد. وقال: "سيدي الرئيس لقد تسببتم بأضرار كبيرة لهذه الأمة. سيدي عليكم بالاستقالة" لوضع حد لاجراء الإقالة، في الوقت الذي هتف فيه الديموقراطيون "كلا" و"استقل أنت". وأضاف: "يجب أن اعطي المثل وآمل أن يحذو الرئيس حذوي". وقال زعيم الأقلية الديموقراطية ريتشارد غيبهارت أمس أن على الرئيس ان لا يستقيل في حال صوّت مجلس النواب على إقالته. وأضاف غيبهارت ان الكتلة الديموقراطية التقت هيلاري كلينتون في الكونغرس صباح أمس قبل افتتاح جلسة النقاش الأخيرة وأكدت دعمها له. وأضاف ان النواب قالوا لها: "على الرئيس أن لا يستقيل ويجب المضي قدماً في هذا الاجراء كما يقتضي الدستور". يذكر أنه في نهاية التصويت ستنتقل القضية مطلع العام المقبل إلى مجلس الشيوخ المخول البت في إقالة كلينتون بعد محاكمته. ويتطلب الأمر غالبية الثلثين. ولا يمتلك الجمهوريون في مجلس الشيوخ سوى 55 مقعداً في مقابل 54 مقعداً للديموقراطيين، لذا يبقى قرار مجلس الشيوخ بإقالة كلينتون أمراً بعيد الاحتمال. وكانت السيدة كلينتون دعت أمس إلى "المصالحة" الوطنية، وقالت إنه في فترة الاعياد هذه "علينا ان نتصالح وان يجمع شمل بلادنا وان نضع حداً للانقسام". وأضافت: "ان الغالبية العظمى من الشعب الأميركي تشاطرني التأييد والثناء على العمل الذي قام به الرئيس لبلادنا، واعتقد ان هذا الرأي يوافقني عليه ليس فقط غالبية الشعب الأميركي، بل اناس في مختلف أنحاء العالم". وكان هذا أول تعليق علني لهيلاري على اجراء الاقالة ضد زوجها والمتعلق بقضية المتدربة السابقة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي