أعلن الجنرال انتوني زيني قائد القيادة المركزية الاميركية الذي قاد عملية "ثعلب الصحراء" ان 85 في المئة من الضربات الصاروخية والجوية للعراق كانت ناجحة، وان 74 في المئة من الاهداف دُمّرت او تضررت او عُطّلت. واكد ان القوات الاميركية لن تهاجم منشآت نفطية عراقية. ونفى ما قاله نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز بان المواقع المدنية استُهدفت عمداً، لكنه لم يؤكد او ينف قول المسؤول العراقي ان عدد القتلى من العسكريين العراقيين لم يتجاوز 62 شخصاً في الضربات التي اُستخدمت فيها صواريخ "كروز" وقنابل متطورة. وقال زيني لمراسلين في البنتاغون ليل اول من امس "نجحنا في اصابة 85 من اهدافنا حسب المعلومات المتوافرة لدينا الآن"، مشيراً الى "تحقيق ما كنا نريده في شكل كامل" بالنسبة الى 74 في المئة من هذه الاهداف. واضاف: "لا تتوافر لدي اي ارقام عن الاصابات. لكن نعرف من الصور الفوتوغرافية وغيرها ان منشآت البنية الاساسية للحرس الجمهوري - الثكن ومراكز القيادة - دُمّرت وعُطّّلت في شكل كبير". ووصف وحدات الحرس الجمهوري بأنها القوات الاكثر قدرة وولاءً وتُنشر احياناً خلف تشكيلات الجيش النظامي ل "إسنادها". وذكر ان القصف المركز على الحرس الجمهوري قد "يشجّع" وحدات الجيش النظامي، واوضح في وقت لاحق انه كان يعني ان القاء منشورات على الجيش النظامي في الوقت الذي يتعرض الحرس الجمهوري للقصف يقلّل احتمال تحرك وحدات من الجيش في جنوبالعراق ضد الكويت. وتابع زيني: "نفذنا ما يزيد على 600 طلعة خلال اربعة ايام، اكثر من نصفها طلعات ليلية". واضاف ان "اكثر من 300 طائرة شاركت في مهمات الهجوم والاسناد. واطلقت اكثر من 600 قنبلة و 90 صاروخاً موجهاً كروز. ونفذت اكثر من 40 سفينة مهمات هجومية واسناد، واطلقت 10 منها اكثر من 300 صاروخ من طراز توماهوك. وتم نشر الآلاف من القوات البرية لحماية الكويت والرد على أي تحرك مضاد. كما نُشر المئات من قوات العمليات الخاصة لتنفيذ المهمات الموكلة اليها. وتلقينا ايضاً الدعم من اصدقائنا في المنطقة، وهو ما اشعر ازاءه بامتنان كبير". ونبه الى ان الولاياتالمتحدة لن تهاجم منشآت نفطية عراقية لأن ذلك سيضر البيئة