واشنطن، موسكو، باريس - رويترز، أ ف ب - دعت الولاياتالمتحدةوروسياوفرنسا اسرائيل الى تنفيذ اتفاق واي ريفر معلنة معارضتها فرض شروط جديدة. وكان الناطق باسم رئىس الوزراء الاسرائيلي افيف بوشينسكي أعلن أمس ان بنيامين نتانياهو يعتزم الإبقاء على تجميد الانسحاب العسكري الثاني الوارد في اتفاق واي ريفر. واضاف بوشينسكي: "ما لم يحترم الفلسطينيون تعهداتهم فإن الحكومة الحالية لن تنفذ أي انسحاب ولن تطلق أي معتقلين فلسطينيين جدد". وذكر الناطق بأن الحكومة أقرت الاحد الماضي لائحة من خمسة شروط على الفلسطينيين تنفيذها قبل تنفيذ أي انسحاب من الضفة الغربية. واعتبر ان رفض البرلمان الاسرائيلي هذه الشروط في تصويت مساء الاثنين "لا يغير الكثير". وكانت الكنيست أقرت أول من أمس في قراءة أولى مشروع قانون باجراء انتخابات عامة مبكرة خلال الأشهر المقبلة. ويخشى ان يؤدي بدء الحملات الانتخابية الى تجميد عملية السلام الى حين تشكيل حكومة جديدة تنبثق عن الانتخابات. وطالب نتانياهو الفلسطينيين بالتراجع رسمياً عن اعلان دولة مستقلة من جانب واحد والتوقف عن المطالبة باطلاق المعتقلين "الملطخة ايديهم بالدماء". كما دعاهم الى مصادرة السلاح غير المشروع في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والتوقف عن التحريض على العنف والدعاية المناوئة لاسرائيل وخفض عديد الشرطة الفلسطينية. وكانت واشنطن حضت الاثنين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي على تنفيذ اتفاق واي ريفر، بما في ذلك انسحاب مؤجل للقوات الاسرائيلية كان من المقرر تنفيذه في 18 كانون الأول ديسمبر الجاري. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس فولي الاثنين: "موقف الولاياتالمتحدة هو ان مذكرة واي ريفر يجب تنفيذها كما وقعت ومن دون شروط جديدة". واشار الى ان الفلسطينيين "عملوا جاهدين على تنفيذ الكثير من التزاماتهم بمقتضى الاتفاق، بما في ذلك إلغاء بنود في الميثاق الوطني الفلسطيني وتكثيف مكافحة الارهاب". ودعت الحكومة الروسية امس الفلسطينيين والاسرائيليين الى التقيد بالتزاماتهما، وذكرت وزارة الخارجية الروسية ان روسيا تشعر "بقلق شديد" لإعلان الحكومة الاسرائيلية وقف تنفيذ اتفاق واي ريفر كما أفادت وكالة "إيتار - تاس". وقال الناطق باسم الوزارة فلاديمير رخمانين: "لا يسعنا سوى الاعراب عن قلقنا الشديد" لإعلان الحكومة الاسرائيلية قرارها عدم تنفيذ المرحلة الثانية من اعادة الانتشار في الضفة الغربية. ونقلت "ايتار تاس" عن الناطق ان روسيا بصفتها الراعي الثاني لعملية السلام في الشرق الأوسط "تدعو الجانبين الى التقيد بدقة بالتزاماتهما وابداء حس بالمسؤولية وضبط النفس وحسن النية لاستئناف تطبيق اتفاقات واي سريعاً وبشكل بناء". وطلبت فرنسا أمس من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي تطبيق اتفاق واي ريفر "من دون شروط ووفقاً للجدول الزمني". وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن غازو سوكريه: "يجب تطبيق مذكرة واي من دون شروط ووفقاً للجدول الزمني المقرر لا سيما في ما يتعلق بالمرحلة الثانية من اعادة الانتشار في الضفة الغربية". وأضافت انه "يجب احترام الالتزامات التي تعهد بها الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي". وفي ما يتعلق باجراء انتخابات عامة مبكرة في اسرائيل قالت غازو سوكريه ان فرنسا "تأمل بألا يحول هذا التطور الاسرائيلي الداخلي اذا تأكد دون تطبيق اتفاق واي".