إعتبر رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري أن قانون الإنتخابات النيابية الجديد "سيكون المعبر الحقيقي إلى عملية الإصلاح". ورأى، بحسب ما نقل عنه نقيب المحررين ملحم كرم، أن "الذين يفكرون بدوائر فيها جوائز لأفراد أو لطوائف عليهم أن يخيّطوا بغير هذه المسلّة، لأن هذا الأمر مرفوض وبالتالي فان الاصلاح متكامل وله قواعد، ويعني السياسة في البدء". ولفت إلى أن "أسلم ما قيل عن إلغاء الطائفية السياسية هو موقف رئيس الحكومة سليم الحص الذي قال: إذا لم نتمكن من إلغاء الطائفية السياسية مرحلياً فلنتجاوزها". وأضاف بري ان الإصلاح "بدأ أمس في مجلس الوزراء وآليته تجميد المراسيم أو إعادة النظر في كل النصوص التي تنظم قانون الإعلام المرئي والمسموع. فهذا الشأن هو معيار النجاح وقيام الهيئات الرقابية التي ستعنى بالتطبيق هو الذي سيضمن سلامة التعامل مع هذا الملف الساخن الذي لم يجر التعامل معه كما يجب ويستحق". وأشار إلى أن "ليس هناك إصلاح إداري وسياسي لأن الأمرين متلازمان، وعندما نقول إصلاحاً، نعني السياسة اولاً، وللإصلاح قواعد. فعندما انتخب الرئيس اميل لحود خاف 70 في المئة من اهل الإرتكابات وحسبوا للأمر حسابات. ولكن ليس علينا ان ندعو إلى العقاب إنطلاقاً من عاطفة أو أهواء أو كلام يلقى في الهواء، بل من وقائع وملفات ووثائق ومن إدانة تقرّها الهيئات الرقابية وبعد ذلك يكون العقاب". وعن اعتذار الرئىس رفيق الحريري عن عدم تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، أوضح بري ان "القضية ليست قضية المادة ال53 من الدستور. فهذا الأمر ليس صحيحاً. وهناك اعتبارات عدة حدت الى اعتذاره. هناك نظرة مختلفة للعمل السياسي بين لحود والحريري هي التي كانت سبب الاعتذار وليس صحيحاً ان هناك من أراد إبعاد الحريري او ان هناك مؤامرة حيكت لإقصائه. الرغبة في اعتذار الحريري لم تكن من لحود أو مني أو من الأخوان السوريين وهذا ما أقوله وأنا مسؤول عن كلامي. وأؤكد أن هناك لبنان جديداً سيولد وهو سيصلح. أنا لا أتكلم على العهد الفائت بل على كل العهود منذ العام 1943 التي جعلت من لبنان مزرعة. ومفهوم المزرعة ومنطقها هو الذي كان سبب كل الحروب التي مرّ بها لبنان". واعتبر أن "مجرد تعيين اشخاص مشهود لهم بنظافة الكف، يوقف الإهدار والسرقة والنهب تلقائياً، فالمثل يقول: هز عصا العزّ ولا تضرب بها". وعقّب على ذلك بالسؤال "هل اطلقت النار على أي شخص؟ طبعاً لا. لكن الناس علموا ان شخصاً قوياً أتى لا يقبل بالألاعيب، وليست له مصلحة شخصية". وعن السجال الذي دار بينه وبين جنبلاط عقب جلسة الثقة أوضح أن "الأمر كان إبن ساعته. أولاً العلاقة بيني وبين الاستاذ وليد جيدة، لا بل وطيدة. وعقدت بيننا لقاءات قبل التأليف والتكليف وبعدهما، وقبل الانتخابات الرئاسية وبعدها. ولاحظتم اني لم اكترث في البداية لما قاله لكن ادركت ان ليس لمصلحة المجلس ان يقال ما قيل، وتساءلت من يهدد بسورية؟ هل هم الذين صوّتوا لمصلحة الثقة بالحكومة؟ عندها قلت ان لا بد من التوضيح وقلت ما قلته لجنبلاط". وأوضح انه لا يعلم من قصد جنبلاط بكلامه