أجمع نواب المجلس الوطني البرلمان السوداني امس على ترشيح الدكتور حسن الترابي لرئاسة البرلمان بعد اجتماع صاخب عقب جلسة قدم خلالها الترابي استقالته من رئاسة البرلمان. وكان نواب رشحوا الترابي لرئاسة البرلمان، فيما اعتذر النائب عبدالعزيز شدو عن ترشحه لرئاسة البرلمان واعلن تأييده لاعادة انتخاب الترابي. ومن المقرر ان يعقد المجلس الوطني جلسة اليوم لانتخاب الترابي رئيساً له. وكان الترابي تلا امام النواب خطاب استقالته في جلسة عقدت امس. واشار في الخطاب الى انجازات البرلمان وتجربته التشريعية واجازته للدستور وارساء القواعد البرلمانية. واعلن نائب رئيس البرلمان اليسون منايا مكايا قبول استقالة الترابي استناداً للوائح المنظمة للبرلمان السوداني. واخذ الترابي مكانه وسط نواب البرلمان وجلس في المقعد المخصص له نائباً عن دائرة الخرطوم الجنوبية. وتباينت الآراء ازاء استقالة الترابي، اذ رأت مجموعات برلمانية ضرورة اعادة انتخابه رئيساً للبرلمان بسبب تجربته ومقدرته وكفاءته القانونية التي يستفاد منها، فيما رأت مجموعة اخرى ضرورة قبول استقالته وان يتفرغ لامانة المؤتمر الوطني النظام السياسي الحاكم لان المرحلة المقبلة تحتاج لجهده السياسي في ضوء تطبيق قانون التوالي السياسي وانشاء كيانات سياسية واحزاب منافسة للمؤتمر الوطني. من جهة اخرى يعقد المجلس القيادي للمؤتمر الوطني اجتماعاً مهماً اليوم يعرض خلاله عدداً من المواضيع برئاسة الفريق عمر البشير رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر، ويناقش القرارات التي اصدرتها هيئة الشورى في اجتماعها الاخير والتي تشكل بموجبها مكتب قيادي انتخب الفريق البشر لرئاسته. وعلمت "الحياة" ان المجلس القيادي ربما يدعو لاجتماع المؤتمر العام في حال اعتراضه على قرارات هيئة الشورى باعتبار ان المؤتمر العام اعلى سلطة في المؤتمر الوطني الحزب الحاكم ويملك صلاحية الغاء قرارات هيئة الشورى او تعديلها، باعتبار ان المكتب القيادي حظي بصلاحياته كثيرة من المجلس. وعلمت "الحياة" ان المؤتمر الوطني رفض فكرة عقد مؤتمر دستوري شامل دعت اليه قيادات معارضة في الداخل من اجل عودة الممارسة الديموقراطية والتعددية السياسية الحزبية ولحل مشاكل البلاد. "الاتحادي الديموقراطي" الى ذلك، اصدرت الامانة العامة للحزب الاتحادي الديموقراطي بياناً اعلنت فيه عزمها تسجيل الحزب لدى مسجل تنظيمات التوالي السياسي في الثاني من الشهر المقبل. واكد البيان اكتمال كل الاجراءات لتسجيل الحزب. واكدت الامانة العامة للحزب انها لن تلتفت الى البيانات التي خرجت في وقت سابق تشكك في امر تسجيل الحزب