قال الرئيس السوداني عمر البشير إن الحكومة الأمريكية تعارض مقاطعة أحزاب المعارضة السودانية للانتخابات المقرر إجراؤها في بلاده في 11 من أبريل/ نيسان الجاري.وجاء حديث البشير بعد تصريحات للمبعوث الامريكي إلى السودان اسكوت غرايشون بأنه مازال بالإمكان انقاذ الانتخابات رغم إعلان معظم أحزاب المعارضة مقاطعتها خشية التزوير والأوضاع الأمنية. كما التقى جرايشن مع عدد من زعماء المعارضة السودانية في الخرطوم في محاولة لإنقاذ الموقف. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان وحزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي والحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة محمد عثمان الميرغني والحزب الشيوعي السوداني بقيادة محمد إبراهيم قد اعلنت امس الاول مقاطعتها للانتخابات على مستوى رئاسة الجمهورية.واختلفت هذه الأحزاب حول خوض الانتخابات البرلمانية وولاة الولايات؛ فبينما قررت الحركة الشعبية مقاطعتها في الشمال وخوضها في الجنوب، قرر حزب الأمة والحزب الاتحادي والحزب الشيوعي خوضها في الشمال والجنوب. وبذلك تكون الأحزاب التي ستخوض الانتخابات على كافة المستويات حتى الآن هي حزب المؤتمر الوطني الحاكم بقيادة عمر البشير والمؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي والتحالف الوطني وحزب المؤتمر السوداني إلى جانب المرشحين المستقلين لرئاسة الجمهورية. يذكر أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر اجراؤها في السودان تأتي انفاذا لاتفاقية نيفاشا للسلام التي وقعها حزب المؤتمر الوطني مع الحركة الشعبية لتحرير السودان عام 2005، والتي نصت كذلك على إجراء استفتاء لتقرير مصير جنوب السودان في يناير/ كانون الثاني 2011. وقالت الأحزاب إنها قررت مقاطعة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والولائية بسبب مخاوفها من تزوير النتائج والوضع الامني في دارفور. وأكدت الأحزاب في بيان اصدرته وتلته مريم الصادق المهدي عضو المكتب السياسي لحزب الأمة القومي أن إجراء الانتخابات في الوقت الراهن لا يضمن نزاهتها.كما اوضحت ان العودة إلى الانتخابات مشروطة بتحقيق المطالب التي تقدمت بها هذه الأحزاب إلى المفوضية العليا للانتخابات ومنها تصحيح الخروقات التي انتابت عمليات التسجيل. وجاء هذا البيان بعد اجتماع عقد في دار حزب الامة ضم اجتماع احزاب المعارضة الرئيسية وفي مقدمتها حزب الامة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الامة - الاصلاح والتجديد والحزب الشيوعي السوداني. ويترك هذا القرار المؤتمر الوطني منفردا في خوض الانتخابات الرئاسية الى جانب حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي وحزب التحالف الوطني.