سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شعث نوّه بالمساهمة الاميركية وقال ان كلينتون "متجاوب" في قضية المعتقلين لدى اسرائيل . أولبرايت تعلن نجاح مؤتمر الدول المانحة للفلسطينيين: التعهدات تجاوزت 3 بلايين دولار للسنوات ال 5 المقبلة
اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت عن نجاح مؤتمر الدول المانحة لمساعدة السلطة الوطنية الفلسطينية في الحصول على تعهدات من اكثر من 50 دولة ومنظمة تجاوزت ثلاثة بلايين دولار للسنوات الخمس المقبلة واعتبرت ان التبرعات الدولية التي قدمت طيلة الاثنين الماضي تشكل دليلاً ملموساً على التزام المجموعة الدولية مساعدة الشعب الفلسطيني في بناء حياته بطريقة تكون افضل واكثر حرية وآماناً وتضع أسس شرق اوسط اكثر أمناً وازدهاراً. واعرب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عن ارتياحه ورضاه على نتائج المؤتمر مبدياً ثقته الكاملة بأن الدول ستنفذ وعودها. في حين اكد الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والبنية التحتية ان التعهدات عندما تجمع كلها قد تصل الى حدود اربعة بلايين دولار للسنوات الخمس المقبلة. وقالت الوزيرة اولبرايت في مؤتمر صحافي عقدته مساء الاثنين بعد اختتام اعمال المؤتمر ومعها الرئيس عرفات ورئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون ووزيري خارجية كل من النمسا والنروج ومبعوث ياباني ان الوعود بالتبرعات تجاوزت تبرعات المؤتمر السابق عام 1993، والتي بلغت نحو 2.3 بليون دولار وهي الآن تتجاوز ثلاثة بلايين. وقالت ان الولاياتالمتحدة ستزيد مساعداتها الى الفلسطينيين حوالى 400 مليون دولار تضاف الى المئة مليون دولار التي تقدمها الادارة سنوياً. وان المساعدات الاميركية ستذهب لتدعيم البنية التحتية والتعليم والصحة وتعزيز الاستثمار في القطاع الخاص. وقال عرفات ان موضوع حصول السلطة الفلسطينية على الضرائب والعائدات الجمركية التي تقطعها اسرائيل من الفلسطينيين هو الآن موضع بحث معها في حين قالت اولبرايت ان هذا الموضوع يقع في اطار تنفيذ اتفاق "واي ريفر". وسُئل عرفات عن تصريحاته بأن القدس ستكون عاصمة الدولة الفلسطينية فقال: "عندما ذهبنا الى مدريد اتفقنا على اساس معادلة الارض مقابل السلام طبقاً للقرارات 242 و339 و425. ثم حصل اتفاق في اوسلو. وقضية القدس هي القضية رقم واحد في محادثات المرحلة النهائية. والقدس التي نعنيها هي القدس الشريف. وهي البند الرقم واحد في محادثات المرحلة النهائية وهي، كما تعرفون، ينطبق عليها القرار 242 - اي الاراضي التي احتلت عام 1967". وأدلى وزير التخطيط الفلسطيني الدكتور نبيل شعث بعد انتهاء المؤتمر بتصريح قال فيه: "لقد شعرنا في هذا المؤتمر بدعم كبير ولا شك انه بدأ بالدعم الاميركي فهناك موقف اميركي مختلف جذرياً عن المواقف السابقة، حتى الموقف خلال السنوات الخمس السابقة. وقد بدأ هذا الموقف الجديد في الدعم السياسي لنا في مؤتمر واي ريفر. ولكنه بدا واضحاً جداً صباح اليوم اول من امس مع الرئيس كلينتون في البيت الابيض ثم في خطاب الرئيس كلينتون والوزيرة مادلين اولبرايت". واضاف ان الوزيرة اولبرايت كانت عقدت مساء الاحد لقاءً مع الرئيس عرفات وحضره اضافة الى الطرفين الرئيسين كل من الوزير شعث ومنسق الجهود الاميركية لعملية السلام السفير دنيس روس. واوضح ان مبلغ ال 900 مليون دولار الذي اعتمدته اميركا "يتألف من 400 مليون دولار دفعة واحدة، و100 مليون دولار في السنة لمدة خمس سنوات هو مبلغ كبير جداً، بالنسبة الى عدد الشعب الفلسطيني والى الموقف الاميركي السابق". ولاحظ شعث ان المبادرة الاميركية شكلت عنصراً دافعاً يشجع بقية المانحين على التبرع بأموال كبيرة. وقال ان مجموع ما قدم من وعود حتى الآن هو نحو 2.7 بليون دولار. ولكن "اذا حسبنا حقيقة الكثير من الالتزامات التي جاءت لسنتين فقط كاليابان مثلاً او ثلاث سنوات هي التزامات تعطي ارقاماً سيستمر هؤلاء المانحون في تقديمها في بقية السنوات الخمس، وبالتالي اذا حوّلنا الارقام الى ارقام خمسية واضفنا اليها ما قالته المانيا، مثلاً، عن استمرار رقمها السنوي الحالي، وهو 65 مليون دولار في السنة، فإننا سنتخطى 3.8 بليون دولار. وهذا يعني الاقتراب كثيراً من الرقم 4 بلايين دولار الذي كان مُخططاً له سابقاً ثم ترددت ادارة المؤتمر في الاعلان عنه خوفاً من عدم الوصول اليه". وتابع ان التوقعات كانت الوصول الى رقم البلايين الاربعة في المؤتمر الذي سيعقد على الارجح في برلين في 5 شباط فبراير المقبل. ذلك ان الاوروبيين كانوا اكثر رغبة في الاعلان عن تبرعاتهم المقترحة في اوروبا وليس في اميركا "ولكن يبدو ان معظمهم قرر - بناء على طلبنا - اعطاء ارقام محددة". وزاد ان الرقم المفاجأة جاء من السويد التي قدمت 225 مليون دولار على مدى خمس سنوات. وبالتالي فاقت السويد النروج للمرة الاولى 180 مليون ل 5 سنوات واليابان 200 مليون دولار على مدى سنتين. وقدم الاتحاد الاوروبي 500 مليون على مدى خمس سنوات، واسبانيا 126 مليون دولار وايطاليا ايضاً. وذكر ان السعودية قدمت مئة مليون دولار على مدى 3 سنوات والكويت 25 مليون دولار على مدى خمس سنوات والامارات 50 مليون دولار ايضاً. وتوقع ان الاقتراب كثيراً من الرقم 4 بلايين دولار سيقدم بشكل واضح في غضون الشهرين المقبلين قبل مؤتمر 4 شباط فبراير. وبالنسبة الى المسائل السياسية التي بحثها الرئيس عرفات مع الرئيس كلينتون قال شعث ان الرئيس كلينتون "متجاوب" خصوصاً في قضية المحتجزين الفلسطينيين علماً انه شخصياً لعب دوراً في السعي الى اطلاق ال 750 معتقلاً. وقال: "من غير المعقول هذا التزييف الاسرائيلي، اذ اطلقت اسرائيل سجناء عاديين ارتكبوا جرائم جنائية، وليسوا من ابطالنا. لدينا الآن 1140 سجيناً من فتح في السجون من قبل التوقيع على اتفاق اوسلو. وليس من المعقول ان يبقى هؤلاء في السجون ويطلق سراح سارقي السيارات". وقال ان الرئيس كلينتون وعد ببذل كل جهوده من الآن حتى موعد رحلته المقبلة الى غزةوالقدس وبيت لحم. وذكر ان الجانب الفلسطيني أثار مع الرئيس كلينتون موضوع الاستيطان. وقال انه سيبدي اهتماماً في الموضوع، وهو يشعر بأن رحلته المقبلة الى غزة وبيت لحم هي خطوة مهمة. وكشف انه عيّن مسؤولاً عن ترتيب تفاصيل الزيارة سياسياً. وقال ان الرئيس كلينتون سيمضي ليلة في القدس ثم يتوجه الى مطار غزة بطائرته التي سترافقها طائرتان كبيرتان من طراز جمبو ايضاً. وانه سيمضي يوماً كاملاً في غزة. وفي اليوم الثاني سيزور بيت لحم مع زوجته هيلاري وابنته تشيلسي. وتوقع ان تُستقبل السيدة كلينتون استقبالاً كبيراً خصوصاً وانها الاولى التي دعت الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.