يعتبر التلفزيون الرقمي DTV تكنولوجيا جديدة من البث التلفزيوني، تتيح للمشاهد رؤية صورة ذات نوعية سينمائية وصوت من نوعية الأسطوانات المدمجة CD إضافة إلى تقديم خدمات أخرى مختلفة. فهذه التقنية الجديدة تلغي عملية التلقي السلبي بمعنى الجلوس أمام شاشة التلفزيون ومتابعة ما يتم إرساله عبرها فقط، بل يصبح المشاهد جزءاً من العملية، إذ تسمح هذه التقنية بإرسال خدمة سريعة لكمية كبيرة من المعلومات عبر الشاشة. بمعنى أن العاملين في محطات التلفزة يمكنهم أن يقدموا إلى المشاهد على سبيل المثال خدمة قراءة الصحف وأخبار الرياضة وحتى تسهيلات الكومبيوتر وإرشادات هاتفية وأسعار العملات وبأكثر من لغة. وما على المشاهد وهو جالس يتابع فيلماً إلا أن يضغط على أحد أزرار جهاز التحكم عن بعد طلباً لمعلومات تتعلق بسيارة شاهدها في الفيلم أو فستان ترتديه إحدى الممثلات فتظهر على جانب من الشاشة المعلومات التي يطلبها، منها الثمن ومكان البيع. وتمكّن هذه التكنولوجيا المشاهد من رؤية الصور المعروضة أمامه من زوايا مختلفة يتحكم بها من خلال الجهاز نفسه. وللتلفزيون الرقمي أحجام وكلما كانت الشاشة أوسع، أتاحت للمشاهد الشعور بأنه جزء مما يحصل أمامه، إذ أن الصور تصبح أكثر واقعية، علماً أن طريقة البث على هذا التلفزيون هي التقنية نفسها المعتمدة في الكومبيوتر Data Bits. والفرق أن الخدمات التي ستقدّم عبر التلفزيون الرقمي ستكون مجانية. ويعتقد المعنيون بتسويق هذا النوع من الأجهزة أن أسعارها ستنخفض نهاية العام 1999 إذ سيتوافر عندها لمعظم الأميركيين الإذن بالدخول إلى نظام التلفزيون الرقمي على أن يتوافر الجهاز لكل أميركي بحلول العام 2002. ويشير هؤلاء إلى أن انخفاض السعر يشبه إلى حد كبير ذلك الذي حصل حين انتقل الأميركيون من التلفزيون الذي كان يبث بالأبيض والأسود إلى التلفزيون الملوّن. وتعمد الشركات للإعداد لدورات توعية للأميركيين على طريقة استخدام النظام الرقمي تمهيداً للإنتقال إليه نهائياً في العام 2006 بناء على قرار الكونغرس.