السيريلانكي رومِش غونيسيكيرا واحد من الاصوات الجديدة التي لا حصر لها من ابناء من كانوا يُعرفون بالمستعمرات البريطانية. ومثل هؤلاء الذين تراهم في شبه القارة الهندية وفي الكاريبي وفي افريقيا، يمزج غونيسيكيرا الوان بلاده وخصوصياتها في اللغة الانكليزية ليشكّل قصصه التي وصفتها "هيرالد تريبيون" بأنها "عابرة للقارات والثقافات". فبالنسبة الى كثيرين من هؤلاء الكتّاب غدت الانكليزية اللغة الأولى التي تتعايش بشكل طبيعي وهادىء مع الالسنة المحلية، لا بل تتبادل التأثر على شكل كلمات ومصطلحات وتعابير. غونيسيكيرا الذي عاش في شبابه في بريطانيا، كادت روايته الاولى "ريف" تنال جائزة بوكر في 1994. ويبدو ان سرده الغنائي ووصفه الشعري لسريلانكا كانا من اسرار الاهتمام البريطاني المبكر به. لكن روايته الثانية التي صدرت مؤخراً بعنوان "الساعة الرملية"، ذهبت مباشرة الى تناول تاريخ العشائر السريلانكية كما تراها صديقة عائلية دعاها شيب. الاهتمام بغونيسيكيرا وببلده وتجربتها، آخر مظاهر الاستقبال الدائم واليومي لأصوات من "المستعمرات السابقة"، اصواتٍ تفتح لها الحياة الثقافية "الأنغلو ساكسونية" ذراعيها، وتغتني بها