تابع المجلس العدلي برئاسة القاضي منير حنين وحضور المدعي العام التمييزي القاضي عدنان عضوم استجواب شهود الحق العام في دعوى اغتيال الرئيس رشيد كرامي المتهم فيها قائد "القوات اللبنانية" المحظورة الدكتور سمير جعجع والعميد خليل مطر والرائد كيتل الحايك وآخرون. واستمع الى الشاهد سمير نجيب ابي يونس الذي كان مسؤولاً عن حماية رئيس الاستخبارات الخارجية في "القوات" بيار رزق الملقب ب"أكرم" ومسؤولاً في مكتبها الفني. وأفاد ان رزق طلب منه تنفيذ أوامر مسؤول شعبة التجسس في الاستخبارات الخارجية اميل داغر في تفخيخ السيارات وان الاخير طلب منه تفخيخ سيارة فيات وبعدما تسلّمها منه سلّمها بدوره الى عميل في طرابلس لتفجيرها في ذكرى الرئيس كرامي بحسب ما أبلغه داغر بعد انفجارها في سوق للخضر. وكشف ان فتاة اسمها لور الهاشم هي التي نقلت السيارة المفخخة وان رزق أبلغه بذلك بعد تنفيذ العملية وقد كلفه القيام بمهمة اخرى معها. وأشار الشاهد الى انه أعدّ مخابىء سرية ل11 سيارة، اربعة منها فجرت والاخرى استعملت المخابىء فيها لنقل ذخائر واسلحة، وان داغر هو الذي كان يتولى تسليم الصواعق مع السيارات المفخخة للعملاء التي يتولون تفجيرها. ولما كشف ان رزق كلّفه القاء متفجرة على مصرف لبنان عندما كان وكيل الدفاع عن جعجع الدكتور ادمون نعيم حاكماً له ضحك كل من في القاعة خصوصاً جعجع الا ان الشاهد استدرك وقال ان المتفجرة لم تكن تستهدف نعيم. ونفى ان تكون السيارة التي فخخها انفجرت في منتجع "سان ستيفانو" كانت تستهدف الوزير سليمان فرنجية وقال "كان المقصود بها مجموعة تابعة لايلي حبيقة كانت تحضّر للقيام بعملية على المنطقة الشرقية"، وقال "ان لور الهاشم وشخصاً آخر اسمه ابو جمال اللذين كانا يتوليان تنفيذ عمليات التفجير كانا ملتزمين في القوات". وبسؤال جعجع للشاهد عن تاريخ فصله من القوات وعودته اليها عندما جهّز السيارة المفخخة للتفجير في ذكرى ما للرئيس كرامي قال "لم أعد اذكر وربما بعد 20 يوماً". ثم استجوب الشاهد الثاني العقيد في الجيش جورج صوايا الذي قال انه لم يشع اخباراً عن مسؤولية القوات عن مقتل كرامي، وانه التقى غسان توما لإبلاغه انه يرغب في مغادرة المنطقة الشرقية بعدما تلقى تهديدات، نافياً ان يكون توماأنّبه. وأفاد أن قيادة الجيش كلّفته ومجموعة من الضباط تدريب عناصر القوات. وطلب الادعاء الشخصي الاستماع الى شهادة الرئيس السابق امين الجميل